جدة - راشد الزهراني
أشاد رئيس بعثة الحج الصينية مصطفى يانغ تسيبوه بالجهود الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وقال في تصريح لـ(الجزيرة): هناك من الحجاج لأول مرة يؤدون فريضة الحج وكانوا يخافون من كثافة الحجاج ومحصورية المكان ومنهم كبار السن ولكن ما لمسناه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة يفوق خيالاتنا، وكم هي سعادتنا عندما نكون في وضع آمن وسلامة وهدوء وأريحيه المكان؛ فجميع الحجاج يرفعون أياديهم بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمن هذه البلاد وينصرها على كيد الحاقدين والحاسدين وان يجزي كل من قدم خدمة لحجاج بيت الله بالجنة.
ويضيف السيد مصطفى لقد سررت وغيري من الأوضاع في مكة والمشاعر؛ فهناك من المرضى لم يزالوا في أحضان المصحة ومع ذلك عزموا الى اكمال فريضة الحج، وما كان لهم إلا تلبية رغباتهم وتم نقلهم بعناية فائقة الى مصحات منى وعرفات ومزدلفة فهذا عمل عظيم لا يمكن أن يحدث في أي دولة مهما كان الأمر، وكذلك سرني وجود أطفال صغار جدا يحجون مع ذويهم وهذا يدل على الأمن والأمان الذي يتمتع به الحاج. فالمملكة العربية السعودية قدوة الإسلام والمسلمين، ولن نسمح لأي كان بأن يمسها بضر وهذا هو شعور كل إخواننا المسلمين في العالم.
وعن دور وزارة الحج قال السيد مصطفى: دور وزارة الحج السعودية وما تقدمه للحجاج الصينيين دور كبير جدا، وقد لمسنا العديد من الانجازات والنجاحات الجبارة وما نشاهده من حراك عمراني وتطور المشاعر المقدسة وترتيبات مميزة لأفواج الحجيج لاسيما في منطقة محصورة ووقت محدد فهذه معجزة قامت بها وزارة الحج والجهات الأمنية المشاركة معها، وقد استفاد الكثير من الحجاج من كافة الدول العربية الإسلامية بالندوات والمحاضرات والمؤتمرات واختلاط الأجناس لتبادل المصالح والثقافات الإسلامية فهناك من الحجاج من رجعوا الى بلادهم وهم محملون بالعلم والنهج الصحيح للعقيدة الإسلامية فيشكرون على ذلك.
وعن أبرز ما تقوم به الجمعيات حول تنظيم حجاج الصين قال: نعم، هناك خبرة وأنظمة تقوم بها الجمعية في تنظيم الحج وتقديم التسهيلات للحجاج الصينيين على أحسن وجه فقد نظمت الجمعية الإسلامية الصينية دورة تدريبية تثقيفية للحجاج قبل مغادرتهم الصين، وهذا قمنا به منذ سنوات عديدة حيث قامت الجمعية الإسلامية الصينية بعمل دورات تثقيفية للحجاج الصينيين وتشتمل الدورة على تعليمهم مناسك الحج وترتيبها، وتبيان الفريضة والسنة في المناسك، وتزويدهم بمعلومات السفر إضافة إلى إعلام الحجاج الصينيين ببعض قوانين المملكة العربية السعودية.