الطائف - فهد سالم الثبيتي
تمكنت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف ممثلةً في قسم التحريات والبحث الجنائي ومركز شرطة الحوية من القبض على أحد المطلوبين في واقعة إطلاق النار على أبناء عمه داخل قاعة أفراح وترويع المدعوين الذين فروا أثناء تبادل لإطلاق النار بينهم بحجة عدم تزويجهم شقيقتهم في ليلة فرحها من شخصٍ آخر.
وكثفت الجهات الأمنية بحثها عن المطلوب في الواقعة بعد تحديد هويته وتحركاته وبعد مضي أقل من 48 ساعة من وقت الحادثة تم ضبطه في أحد المنازل بالحوية شمال الطائف وبحوزته السلاح الذي استخدمه في إطلاق النار على أبناء عمه إضافة إلى السيارة التي استخدمها في التنقل والهروب، وتم تسليمه مركز شرطة السلامة والذي يُخضعه حالياً للاستجواب والتحقيق بعد أن كان قد بدأ التحقيق مع اثنين من أبناء عمه تم ضبطهما في بداية الأمر.وأكد الناطق الاعلامي المكلف باسم شرطة الطائف العقيد حماد الطويرقي أن المطلوب في قضية إطلاق النار قد وقع في القبضة الأمنية وعثر معه على السلاح المستخدم ويتم استجوابه حالياً لدى مركز شرطة السلامة من أجل استكمال إجراءات التحقيق.
وبدأت الحادثة حين تبادل مجموعة من الأشخاص إطلاق النار مع أحد أبناء عمومتهم داخل أحد قصور الأفراح بالطائف بعد أن كانت شقيقتهم تُزف في تلك الليلة إلا أن ابن العم حاول إبطال هذا الزواج ورغبته في أن تكون شريكة حياته في ظل رفض أشقائها ذلك عندما اقتحم القصر مسلحاً.
وكان تبادلاً لرسائل تهديدية بين أحد أبناء عمومتهم 25 سنة وأشقاء العروسة والذين كانوا يستقبلون المهنئين بزواج شقيقتهم ليلة أمس الأول حيث كان يرغب الزواج منها إلا أن أشقائها رفضوا وقاموا بتزويجها إلى شخص آخر الأمر الذي أحدث خلافاً بين الطرفين حتى أن تكاثرت رسائل التهديد بينهما أثناء حفل الزواج في ظل حضور عدد من المدعوين بقصر أفراح الطائف بحي المثناه.
وما كان من ابن عمهم إلا الدخول للقصر مُسلحاً وقام بإطلاق النار من مسدسه داخل القصر مما أدى لهروب بعض المدعوين فيما بادلوه أشقاء العروسة بإطلاق أعيرة نارية من رشاش ومسدس كان بحوزتهم حينها تمكن ابن عمهم المسلح من الهرب لحين أن وصلت عدة دوريات أمنية كانت قد طوقت مداخل ومخارج القصر ولكن بعد هروبه واختفائه.
وبدأت الجهات الأمنية بالطائف بأعمال البحث والتقصي وعن طريق إحدى النقاط التفتيشية التي تم إحداثها عند مدخل حي عودة والقريب من قصر الأفراح المعني فجراً فتم ضبط اثنين من أشقاء الزوجة والذين كانوا يقومون بالبحث عن ابن عمهم وعثر معهما على رشاش ومسدس حيث تمت إحالتهم لمركز شرطة السلامة والذي فتح ملف التحقيق بالواقعة من خلال استجوابهما وتحرير مجموعة من رسائل التهديد التي تلقاها جوالهما من قِبل ابن عمهما إضافة إلى بعض رسائل التهديد التي أرسلت من هواتفهما عليه صعدت من الخلاف والذي أدى لمجيئه للقصر وإطلاقه النار دون أن تكون هناك أي إصابات سوى إغماء تعرض له أحد المُسنين الحاضرين للزواج وتم التعامل معه طبياً من خلال نقله للمستشفى بعد سقوطه.
وقد كثفت الجهات الأمنية وبمتابعة من مدير شرطة المحافظة اللواء مغرم بن زايد العمري من عملية البحث والتحري عن الشخص المعني والهارب بعد ورود معلومات عن توجهه لمنطقة الرميدة وذلك بعد هروبه وجرى تفتيش المنطقة دون العثور عليه فيما تم التعميم عنه لدى كافة الجهات الأمنية الميدانية لمواصلة البحث عنه حتى أن تم القبض عليه وتسليمه الشرطة للتحقيق.