أكسفورد - واس
تحت رعاية كريمة من جلالة الملكة إليزابيث الثانية؛ ملكة بريطانيا، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أقام متحف الأشموليان، بجامعة أكسفورد البريطانية، حفلاً رسمياً كبيرا أمس الأربعاء حيث قامت الملكة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، بافتتاح قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي ومشروع توسعة وتجديد المتحف في مقر الجامعة في مدينة أكسفورد. وقد أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عنه في افتتاح القاعة وحضور الحفل والمشاركة في فعالياته. وقامت جلالة الملكة إليزابيث الثانية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف وكبار الضيوف بجولة على قاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز للتراث الإسلامي واطلعوا على أبرز مقتنياتها. كما شملت الجولة قاعة البحر الأبيض المتوسط, ومركز تعليم الأطفال واستديو الحفظ واطلع الجميع على مقتنيات تعود للقرن التاسع عشر. بعد ذلك ألقى اللورد باتن، رئيس جامعة أكسفورد، كلمة قصيرة رحب خلالها بالملكة والحضور..
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز عقب الحفل: إن من أسباب غبطتي وسروري أن أشهد اكتمال أعمال توسعة المتحف وافتتاح قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي، وأن أشارك في حفل افتتاح التوسعة والقاعة الذي يقام برعاية كريمةٍ من جلالة الملكة إليزابيث الثانية؛ ملكة بريطانيا، ومن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود؛ ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وأضاف سموه: كما أنني تشرفت بتوجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد، حفظه الله، لي بحضور حفل الافتتاح نيابة عن سموه، ونقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمين، إلى جلالة ملكة بريطانيا، وإلى المسؤولين في الجامعة والمتحف. وتابع سموه يقول (يعلم الجميع أن متحف الأشموليان هو من أعرق المتاحف في العالم وأهمها، أما قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي، وهي أحدث مرافقه، فقد أقيمت بتبرع سخي، من رجل كريم، لهدف سام، هو خدمة التراث الإسلامي وتقديمه لزائري المتحف، من بريطانيين وغيرهم، بطريقة مميزة وصادقة. ولا شك أن هذه القاعة هي واحدة من مآثر سمو ولي العهد، حفظه الله، في دعم الإسلام وتعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم). ومضى سموه يقول إنه (ليس بمستغرب على سمو ولي العهد أن يتبرع لمثل هذه الأهداف النبيلة؛ فسجل سموه في هذا حافلٌ، وأيادي سموه البيضاء شملت كل ما من شأنه رفعة الإسلام، ونشر صورته الصافية النقية الحقيقية، ومد جسور الصداقة والتفاهم والتقارب مع أبناء الحضارات والثقافات المختلفة). وأفاد سمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز إن (هذه الجهود هي حلقات في سلسلة من الأهداف السامية التي تحرص عليها قيادة المملكة وتعمل على تنميتها وتأصيلها، ولا أدل على هذا من جهود ومبادرات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله، في دعم ونشر ثقافة الحوار الإيجابي والبناء بين أتباع الثقافات والديانات المختلفة). وأضاف (وإنني أنتهز هذه الفرصة الطيبة لأتقدم بصادق الشكر والتقدير لجلالة الملكة إليزابيث الثانية؛ ملكة بريطانيا، على رعاية وحضور حفل افتتاح قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي، كما أكرر جزيل الشكر لسيدي ولي العهد الأمين، لتفضله بتشريفي بحضور هذا الحفل نيابةً عن سموه. والشكر والتقدير موصولان للأصدقاء في إدارة جامعة أكسفورد ومتحف الأشموليان على اهتمامهم بالتراث الإسلامي وحرصهم على عرضه بالطريق الصحيحة وفي المكان المناسب). وسأل سموه الله عز وجل أن يحفظ للمملكة الغالية قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين؛ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، حفظهم الله، الذين لا يألون جهداً في العمل على نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين في كل أرجاء العالم. الجدير بالذكر أن هذا الحفل يقام احتفالاً بإكمال أعمال التجديد والتوسعة في متحف الأشموليان، وهو من أقدم وأشهر متاحف العالم، وباكتمال إنشاء قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي. وكانت أعمال التوسعة والتجديد هذه قد بدأت في عام 2005م، واكتملت في شهر نوفمبر عام 2009م. وتضم التوسعة قاعة للتراث الإسلامي تبرع بإقامتها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، بمبلغ مليوني جنيه استرليني، استجابةً لطلبٍ تلقاه من إدارة المتحف، وتقديراً من سموه للهدف السامي الذي ستخدمه القاعة. وتقديراً لهذا التبرع الكريم، قررت إدارة المتحف تسميتها (قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي). وتتميز قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي بأنها ستعرض لجمهور الزائرين، للمرة الأولى، تحفاً وقطعاً أثرية إسلامية لم يسبق أن عرضت عليهم، لعدم توفر مكان العرض الملائم لها. حضر الحفل عدد كبير من كبار المسؤولين والشخصيات والأكاديميين.