Al Jazirah NewsPaper Friday  04/12/2009 G Issue 13581
الجمعة 17 ذو الحجة 1430   العدد  13581
المحفوظ يعلن عفوه عن قاتل ابنه ويرفض الملايين

 

الزلفي - داود الجميل وأحمد الدويش

أعلن محمد بن عبدالله بن عبداللطيف المحفوظ عفوه عن قاتل ابنه نايف، جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته عائلة العصيمي مع عائلة المحفوظ يوم أمس في القاعة الماسية بمحافظة الزلفي وأسفر عن تنازل ولي الدم عن قاتل ابنه.

وقد بدئ الاجتماع الذي حضره محافظ الزلفي زيد بن محمد آل حسين وعدد كبير من أهالي ووجهاء محافظة الزلفي بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة أسرة العصيمي التي تطلب فيها العفو عن القاتل والاعتذار عن هذه الجريمة التي حصلت، ثم ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الطيار الذي سعى للصلح كلمة بهذه المناسبة، حيث بين أن الغضب هو سبب كثير من المشاكل والقضايا التي تحصل وأن الاستغفار والوضوء يطفئان الغضب، وأشاد الشيخ الطيار بوالد المقتول وبرأيه وذكره وثنائه على أسرة العصيمي وأن الله ممضٍ ما قدر.

ثم ألقى والد المقتول كلمة قال فيها: إنني عفوتُ عن محمد بن عبدالرحمن العصيمي بشرط ألا يقيم في محافظة الزلفي هو وأخوه سعود وإن رأيتهما أو ذكرا لي فأنا على حقي بالقصاص. وقال أعطيتُ ملايين وقيل لي أطلب ما تريد من الملايين وتنازل، وأنا الآن تنازلت طلباً فيما عند الله.

وقال محافظ الزلفي زيد بن محمد آل حسين: في هذا اليوم المبارك، تأتلف القلوب في يوم محسوب لأسرة العبداللطيف، وذلك بتنازل الشيخ محمد المحفوظ عن قاتل ابنه وأسارير الرضا واضحة على وجوه الحضور من أهالي الدم والمعفي عنهم، ورأيت اللحمة بين أبناء الزلفي، وهذه ليست بغريبة على أبناء مملكتنا الغالية، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- دائماً وأبداً يحثُ على التسامح والعفو عند المقدرة، فللأسرتين جزيل الشكر والعرفان، ولوالد المجني عليه عظيم التقدير، وأعتبره أكرم عائلة العصيمي عندما عفا عن ابنهم وألبسهم جميلاً لن ينسوه أبداً.

وقال والد القاتل عبدالرحمن بن محمد العصيمي: لا أستطيع الحديث في هذه المناسبة، فالكلمات تعجز أن تصف عفو المحفوظ عن ابني، فلهم منا الشكر والدعاء بأن يغفر للميت وأن يحفظ والده وعائلته، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.

وتعود القصة إلى حدوث مشاجرة بين القاتل والقتيل في مطلع شهر رمضان من عام 1428هـ على إثرها قام محمد بن عبدالرحمن العصيمي بقتل نايف بن محمد المحفوظ.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد