تبوك - عبدالرحمن العطوي:
قال معالي الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد عضو المحكمة العليا إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في تعويض من توفي في أحداث أمطار جدة وتعويض المتضررين في ممتلكاتهم ومحاسبة المقصرين في أسباب ما حصل من أضرار جراء أمطار جدة يأتي هذا القرار ليؤكد أن ولاة الأمر -يحفظهم الله- يقفون مع المواطنين في أفراحهم وأتراحهم وهو قرار تاريخي يأتي استمراراً للنهج القويم في تحقيق التكافل الاجتماعي الذي حثّ عليه ديننا الحنيف في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والله تعالى يقول {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} والمكلوم والمصاب ومن فقد عزيزاً من ولد أو زوجة يدخل في مدلول عموم هذه الآية؛ فهذا من باب التعاون على البر والتقوى، وقول النبي عليه السلام (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد... الحديث) وولاة الأمر -حفظهم الله- وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين من المؤمنين الذين يحسون آلام وأحزان مصائب أبنائهم المواطنين ولا شك أن مصاب المتضررين من جراء السيول مصاب عظيم لكن هذا القرار جاء ليخفف الجراح ويواسي المصابين، كما أن البحث عن الأسباب ومحاسبة المقصر أمراً يفرض نفسه ولذا بادر خادم الحرمين الشريفين انطلاقاً من توجيهاته السديدة، وفي مكافأته المحسن ومجازاة المقصر وأدعو الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يسدد خطاهم وأن يحفظ هذه البلاد من الفتن ما ظهر منها وما بطن.