«الجزيرة» - محمد غشام العتيبي:
قال الشيخ فيصل بن سلطان بن جهجاه بن حميد: نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ومنها أن جعلنا مسلمين ومن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وجعلنا أهلاً لجوار بيته الحرام ومسجد نبيه ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان ونحمد الله أن جعلنا مواطنين من الدولة التي تطبق الإسلام والتي تقوم على رعايته ونشره في العالم أجمع.
إن الله وهبنا من الخير العظيم ومنه أن جعل لنا قادة مخلصين وجعلهم القاضين لحوائجنا وتلمس احتياجاتنا لكي يتمتع المواطن بحياة هانئة ومعيشة كريمة لمواصلة مسيرة النهضة والبناء والتطور، فهذه ليست بغريبة على ولاة أمرنا فدائماً وأبداً يسعون ويجتهدون لخدمة الوطن وراحة المواطن، ففي أيام الحج المبارك شاهدنا وشاهد العالم أجمع ما تضررت به محافظة جدة وتضرر منها المواطن والمقيم وممتلكاتهم وغرق في تلك السيول بعض من أبناء الوطن الغالي والمعطاء والمقيمين فرأينا وسمعنا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ويرعاه بصرف مليون ريال لذوي كل شهيد مات في سيول جدة وتعويض المتضررين في ممتلكاتهم وتشكيل لجان تباشر مهامها في الحال للتحقيق وتقصي الحقائق في أسباب تلك الفاجعة وسوف تضع لجنة التحقيق يدها على الجرح ونتمنى من الله عز وجل أن تكون هناك استراتيجية مدروسة لردع المخاطر والكوارث قبل حدوثها وأن ما حدث لن يتكرر بإذن الله، فالشكر لخادم الحرمين الشريفين الذي بادر دون تردد لسن هذه السنة الحميدة والشكر أيضاً موصول لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وأيضاً الشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة لتذليلهم جميع الصعاب لخدمة الوطن والمواطن، فهنيئاً للشعب السعودي بحكومته الرشيدة وحفظ الله ولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وجعلهم ذخراً للإسلام وللمسلمين والسلام.