Al Jazirah NewsPaper Friday  04/12/2009 G Issue 13581
الجمعة 17 ذو الحجة 1430   العدد  13581
هنيئاً لنا بالقائد الهمام
م. ضيف الله العتيبي

 

أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس: ضيف الله العتيبي أن القرارات المهمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليست مستغربة من ملك الإنسانية الحريص كل الحرص على سلامة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة. إنها قرارات نابعة من قائد فذ يحمل على عاتقه عظم المسؤولية ويهتم بالبعد الإنساني. فقد جاءت هذه القرارات السريعة والمباركة والتاريخية متزامنة مع الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها محافظة جدة، فكانت كالبلسم الشافي الذي خفف من مصاب المتضررين بفقدان أبنائهم وتدمير ممتلكاتهم، وهذه القرارات تعكس بصدق إيمان خادم الحرمين الشريفين وإنسانيته وإحساسه الكبير بالأمانة والمسؤولية تجاه أفراد شعبه وتجاه ضيوف المملكة من الوافدين والزائرين.

وإذا ما تأملنا القرارات الثلاثة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين نجد أنها شاملة كاملة تبحث في مكامن الخلل وتجبر مصاب من تعرض لهذا الحدث الجلل، فهي تشمل التحقيق الشفاف والتعويض الجزيل، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة يرأسها سمو أمير منطقة مكة المكرمة وتضم في عضويتها نخبة من أهل الثقة وأصحاب الرأي للتحقيق وتقصي الحقائق حول أسباب هذه الفاجعة من أجل معالجة مسبباتها مستقبلاً، وتضمنت القرارات تفريغ أعضاء اللجنة لمباشرة مهامهم ومسؤولياتهم بشكل فوري، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أمر حفظه الله بصرف مبلغ مليون ريال حالاً لذوي كل شهيد غريق، بالإضافة إلى تعويض المتضررين في ممتلكاتهم. وهذه من أعظم صور الإنسانية والكرم والشفافية والإنصاف لدى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.

إن هذه القرارات الرشيدة وما سبقها وما سيتبعها تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن شعارات الأمانة والإخلاص والمساءلة والمحاسبة الذي رفع لواءها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه مقاليد الحكم ليست للدعاية والاستهلاك الإعلامي، ولكنها حقيقة شاخصة تجسدها الأفعال الحميدة على أرض الواقع، فهنيئاً لنا ولهذه البلاد الطاهرة وللأمة العربية والإسلامية بهذا القائد الهمام الإنسان. وأسأل الله جلت قدرته أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسناته وأن يبقيه ذخراً لشعبه وأمته.

ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة، وفي الختام أتقدم بأحرّ التعازي لذوي المتوفين وأدعو الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد