بوتسدام – واشنطن - رويترز - ا ف ب
ينطلق الاثنين المقبل مؤتمر كوبنهاغن حول المناخ ويستمر حتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري واعتبر المسؤولون عن المفاوضات في قمة الأمم المتحدة حول المناخ أن المؤتمر سيفضي إلى تقديم مساعدة فورية للبلدان النامية، ورأى المسؤول في الأمم المتحدة ايفو دو بوير أنه من الضروري أن تغادر البلدان النامية قمة كوبنهاغن بضمانة تمكنها من التخطيط لخفض ما تتسبب فيه من الغازات الدفيئة. وقال في مؤتمر صحافي هاتفي: (سنتفق على اجراءات في كوبنهاغن تتيح لنا الاسراع في التحرك، وحتى على الفور، بعد انتهاء المناقشات) وأضاف: (لن يكون ذلك ممكنا إلا إذا توصلت قمة كوبنهاغن إلى اتفاق مالي حقيقي) وقد دعت بريطانيا وفرنسا الأسبوع الماضي إلى انشاء صندوق بعشرة مليارات دولار لمساعدة البلدان النامية على التصدي للاحتباس الحراري. وتعهدت بريطانيا بدفع 1.3 مليار، وقد يتعهد مجلس الشيوخ الأمريكي بدفع مبلغ مضاعف.
وأوضح بوير: (أعتقد أن ثمة توافقاً متزايداً على تأمين تمويل على المدى القصير). لكنه شكك في أن تتوصل البلدان الغنية إلى اتفاق على تمويل بعيد المدى بقيمة100 مليار دولار تحتاج إليه البلدان النامية للتأقلم مع المتغيرات المناخية.
وقال هانز يواكيم شلنهوبر رئيس معهد بوتسدام لأبحاث الآثار المناخية بالمانيا إنه يأمل أن يكون هو وزملاؤه العلماء على مستوى العالم مخطئين بشأن الاحتباس الحراري. وتابع إنه لا يسعده أن يكون منذرا بالويلات ويأمل أن يكون هو وزملاؤه قد أغفلوا مؤثرات يمكن أن تكبح التغير المناخي.
وقال في مقابلة بمكتبه في المعهد: (سيسعدني اذا تبين أننا لم نفهم النظام بشكل جيد كما كنا نعتقد وأننا قد نحصل على (فترة التقاط أنفاس) تتراوح بين 20 و30 عاما حين يتباطأ الاحتباس الحراري أو حتى يتوقف). لكن شلنهوبر الذي يقدم المشورة للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والاتحاد الأوروبي بشأن التغير المناخي قال إن من الممكن أن يكون العلماء مخطئين في الاتجاه العكسي ويسيئون تقدير ديناميات التغير المناخي.
ويقول معظم العلماء: إن الغازات التي تحتجز الحرارة وتنبعث من حرق الوقود الأحفوري تتسبب في رفع درجات الحرارة العالمية. وتقول أقلية إن الارتفاع نتيجة لتأرجح طبيعي في درجات الحرارة.
وينضم شلنهوبر إلى قادة العالم الأسبوع القادم في كوبنهاجن حين يحاولون التوصل إلى اتفاقية جديدة للأمم المتحدة تعالج قضية الاحتباس الحراري.