برلين - واشنطن - وكالات
يؤكد بيل هار مدير التحليلات المناخية وهي مجموعة غير ربحية لتقييم البيانات العلمية عن التغير المناخي أن ارتفاع متوسط التغير المناخي أكثر من درجتين مئويتين فوق المستويات الصناعية سيكون له آثار كارثية. ويقول: إذا لم نخفض الانبعاثات وحتى إذا لم نحقق سوى ما هو مطروح حاليا فإننا سنشهد ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بمعدل من 3 إلى 4 درجات في عام 2100م.
وأضاف: ومع هذه الظروف سوف تأتي الأضرار العظمى للنظامين الطبيعي والبشري الأساسيين. وأفريقيا جنوب الصحراء هي أول ما سيتأثر حيث يقول هار: إن بعض البوادر المقلقة ظهرت بالفعل في شكل قحط وعدم توفر الإمدادات الغذائية مما يزيد من احتمالات نشوب الصراعات.
وبعد ذلك سيأتي ارتفاع مستوى منسوب البحار والتي قد تصل إلى متر مما يهدد الدول المنخفضة مثل بنجلاديش ومجموعة دول الجزر. وسوف تعني التغييرات أيضا زيادة حموضة مياه البحر مما يعني ضررا واسع النطاق بالصخور المرجانية حول العالم.
وقد يكون من السهل الاعتقاد من منزل تتوفر فيه وسائل راحة نسبية في العالم المتقدم أن المرء سوف يكون على الأقل في مأمن من التغيرات الكبرى في الدول الأكثر تقدما والأكثر اعتدالا في المناخ، وهي الآمال التي يبددها هار حيث إن هذه السيناريوهات المتوقعة هي مآس حقيقية.
وقد تتضمن هذه المشاكل ارتفاع درجات الحرارة ومزيد من الموجات الحرارية العالية. كما أن القحط سوف يؤثر أيضا في المناطق الصناعية مما يفرض تغيرات في الزراعة ويمارس ضغوطا على مناطق الغابات. كما يحتمل زيادة غزو الحشرات.
وتشير انتيا فون بروك رئيسة السياسة البيئية الدولية في جماعة أصدقاء الأرض بألمانيا إلى أنه سيجب علينا التعامل مع لاجئي المناخ. وتتفق سوزانا درويجي رئيسة قسم الموضوعات العالمية في المعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية على أهمية ذلك مشيرة إلى أن دولا مثل ألمانيا تعثرت بالفعل عندما كان عليها استيعاب 20 ألف مهاجر فقط من المناطق التي تعاني من مشاكل سياسية. ولحسن الحظ لا يزال هناك مبرر للأمل في التوصل لاتفاق عندما يلتقي زعماء العالم في كوبنهاجن في أوائل كانون أول- ديسمبر لمحاولة صياغة اتفاقية لتغير المناخ ملزمة قانونيا لتحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي في عام 2012م.
من جهة أخرى اعتبر المسؤولون عن المفاوضات في قمة الأمم المتحدة حول المناخ الأربعاء، ان مؤتمر كوبنهاغن سيفضي إلى تقديم مساعدة فورية للبلدان النامية ويدعو البلدان الغنية إلى الاتفاق على مساعدة على المدى البعيد.