القدس - رام الله - بلال أبو دقة
ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قام بلوم نائبه الأول -سيلفان شالوم- لما صرح به لوسائل الإعلام الإسرائيلية بقوله: إنه لن يتم الإفراج عن القائد الفتحاوي الأسير لدى إسرائيل مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية الأسير (أحمد سعدات) ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حماس. وبحسب المصادر فقد قال نتانياهو لشالوم أنت أول وزير يسرب معلومات حول الاتصالات الخارجية مع حركة حماس للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، وحذَّره من تكرار زلة اللسان التي قالها لوسائل الإعلام الإسرائيلية. ويرى مراقبون في الشؤون الإسرائيلية أنه بدأ يلوح في الأفق بأن الخلاف الرئيس لإتمام الصفقة يتعلق ليس بأمين سر حركة فتح -مروان البرغوثي- بل بالقيادي الحمساوي العسكري (عبد الله البرغوثي) الذي حكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبد لـ67 مرة، وأمين عام الجبهة الشعبية (أحمد سعدات).. أما الخلاف الثاني الذي سيتم التغلب عليه هو عدد من سيتم إبعادهم من الأسرى خارج الضفة الغربية وقطاع غزة من ضمن القائمة الأولى (ألـ 450 أسيراً) من ذوي المحكوميات العالية.
أما بما يتعلق بالدفعة الثانية وقوامها530 والتي على رأسها مروان البرغوثي لن ينقص منها أي أسير فسوف يتم الإفراج عنهم جميعاً. وبحسب المراقبين فإن العقدة الحالية بين حماس وإسرائيل تتمحور حول القيادي العسكري في حماس -عبد الله البرغوثي- وأحمد سعدات، و18 أسيراً.. فإسرائيل ما زالت تخشى اتخاذ قرار حاسم بشأنهما بسبب ضلوع - عبد الله البرغوثي - وإدانته بقتل عدد كبير من الإسرائيليين، أما -أحمد سعدات- فنتانياهو يخشى من الإفراج عنه خشية من ردود فعل متطرفة من قبل الأحزاب المتطرفة بسبب اتهام سعدات بالمشاركة في قتل وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق رحبعام زئيفي.