القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
طالب سياسيون ومثقفون مصريون بإنهاء حالة الاحتقان بين مصر والجزائر والتي تصاعدت مؤخرا بسبب المباراة الفاصلة بين منتخبي البلدين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وشدد المطالبون بالتهدئة على ضرورة إجراء تحقيقات في الأحداث خاصة الاعتداءات على الجمهور المصري بالسودان وعلى الشركات المصرية بالجزائر وتقديم من يقفون وراءها للمحاكمة، موضحين أن تاريخ العلاقات بين البلدين يسمح بتقريب وجهات النظر والخروج من الأزمة، لكن بالرغم من أهمية الدعوات المطالبة بالصلح بين الأشقاء في البلدين إلا أن مصادر مصرية أكدت أن عودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل المباراة لن يحدث قريبا.وأعلن محامون مصريون عن تشكيل وفد غير حكومي لزيارة الجزائر بهدف إصلاح العلاقات الثنائية بين الشعبين، وأضاف بيان صحفي صادر عن الوفد المصري غير الرسمي أن الممارسات التي ارتكبها مشجعو الجزائر أفعالا غير مسئولة، وكذلك الشحن الإعلامي من الطرفين، إلا أنه من الممكن احتواء الأزمة وتقليل الاحتقان.وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قد أكد في وقت سابق أن بلاده تتمنى كل الخير لمصر وترغب في طي الصفحة، وقال مدلسي أنه يتقدم بالتهنئة بعيد الأضحى المبارك للإخوة في مصر، وأضاف في تصريحات صحفية أن بلاده ملتزمة بالتهدئة وانتهاء الحملات الصحفية وقال: نحن نحترم من تقدم بمبادرات للمصالحة بين البلدين ولكن العلاقة بين مصر والجزائر قوية ولسنا في حاجة لوساطة مع الإخوة في مصر.