Al Jazirah NewsPaper Wednesday  02/12/2009 G Issue 13579
الاربعاء 15 ذو الحجة 1430   العدد  13579
.. وموسم حج ناجح آخر

 

أنهى ضيوف الرحمن مناسك حجهم، بعد أن سبقهم الحجاج المتعجلون الذين غادروا مكة المكرمة والمشاعر المقدسة يوم الأحد.

وبمغادرة ضيوف الرحمن العاصمة المقدسة والمشاعر يكون أحد أنجح مواسم الحج وأكثرها تيسيراً قد انتهى والحمد لله؛ إذ خلا حج هذا العام من حوادث التدافع والاكتظاظ، كما نجا ضيوف الرحمن بفضل الله ومنته من فيروس (إتش1 إن1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، الذي أثار الخوف والهلع في نفوس العديد من الدول التي أرادت إلغاء سفر حجاجها إلى الديار المقدَّسة.

والآن الحجاج يغادرون بلادنا بعد أن تمتعوا بتأدية فريضة حجهم وأدوا مناسكهم بما يشبه أداء رحلة سياحية دينية مفعمة بالإيمان، متمتعين بالصحة والراحة النفسية بعد أن قضوا أياماً مليئة بالعبادة والخشوع دون أن يعكر صفوهم حادث، أو شغب أمني، أو نقص في المؤونة، ولا حتى التخوف من فيروس إنفلونزا الخنازير..

الحمد لله كل شيء كان ميسراً ومريحاً، وهذا ما أسعدنا كسعوديين قبل ضيوف الرحمن.

وأسعد ذلك القيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو يرى ثمار عمله وعمل إخوانه وأبنائه من الوزراء والمسؤولين تتحقق على أرض مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتحقق أفضل النتائج، منعكسة إيجابياً لخدمة ضيوف الرحمن.

وسعدنا كمواطنين سعوديين ونحن نرى البسمة والرضا على وجوه ضيوف الرحمن الذين تشرفنا بخدمتهم.

موسم حج هذا العام كانت تحف به العديد من المخاطر، وأكثرها رعباً هو ما أُثير من تحذيرات وتخوف من انتشار فيروس H1N1 المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، ولكن - والحمد لله - عمل الأجهزة الطبية واستعداداتها والاحترازات التي أنجزتها قبل موسم الحج وكذلك تعاون الدول المرسلة للحجاج مكّن من السيطرة على هذا الفيروس؛ حيث سجلت الإصابات أقل نسبة يمكن أن تحصل في مكان يجتمع به أكثر من ثلاثة ملايين إنسان.

هذا فضل من الله قبل كل شيء.. ثم إخلاص وتفاني المسؤولين عن الحج، يكشف ما تقوم به المملكة، ملكاً وشعباً وحكومة، من أجل تأدية شرف خدمة ضيوف الوطن. واليوم فرحتنا كسعوديين تعادل - إن لم تَفُقْ - أهل الحجاج الذين حلوا بين ظهرانيهم بعد أن أدوا أفضل عمل ديني لهم.

***






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد