المشاعر المقدسة – عبدالله الزهراني
يحرص ضيوف بيت الله الحرام سنوياً على شراء الهدايا التذكارية من أطهر البقاع على وجه الأرض مكة المكرمة ليقدموها للأهل والأصدقاء كذكرى جميلة من العاصمة المقدسة وقبلة المسلمين، كما تشهد أسواق العاصمة المقدسة في مثل هذه الأيام من كل عام حركة شرائية كبيرة وإقبالاً متزايداً من الحجاج وقاصدي البيت الحرام، وخصوصاً بعض الانتهاء من مناسك الحج.
السلع التذكارية التي يحرص الحجاج على شرائها عديدة ويأتي في مقدمتها السبح والمساويك وسجاجيد الصلاة والمشغولات اليدوية والمصنوعات التي تحمل صوراً للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، الجزيرة تجولت على عددٍ من المحال قرب المسجد الحرام والتقت أحد الباعة، حيث أوضح أن الحجاج يقبلون بشكل كبير على شراء بعض المستلزمات ليحتفظوا بها للذكرى من مكة المكرمة، وعن أبرز المقتنيات التي يحرص عليها الحجاج بين أن السبح وصور الحرمين الشريفين تعد من أكثر المقتنيات طلباً، مؤكداً أن الأسعار تكون مستقرة نسبياً وليس هناك ارتفاع ملحوظ بين موسم وآخر أو محل وآخر.
الحاج مصطفى محمد من جمهورية مصر قال: (بعد أن منَّ الله علينا بأداء فريضة الحج بيسر وسهولة، نتوجه بالشكر إلى حكومة المملكة على كل التسهيلات المتوفرة للحجاج، مضيفاً أن فراق الأهل والأحبة ليس أمراً يسيراً، وكثير من الحجاج يرغب في شراء بعض الهدايا من مكة المكرمة لإهدائها للأهل والأقارب عند وصولهم إليهم، كما أن ما يحفز على الشراء توفر جميع المستلزمات بأشكال وأصناف مختلفة).
وعن أسعار السلع في أسواق العاصمة المقدسة بين الحاج أبو عبيدة من السودان أن الأسعار معقولة إلى حد ما، مضيفا بقوله: (التسوق في مكة المكرمة يعد في الحقيقة متعة بعد الفراغ من المناسك، فالسلع متوفرة بشكل كبير والأسعار أيضاً مغرية للشراء، وأنا أحرص كل مرة أن أتي للحج أو العمرة على شراء مستلزمات عديدة للأسرة والأهل من مكة المكرمة، كما أن هناك بعض الأقارب قد قام بتوصيتي بشراء أغراض معينة من مكة).
أبو محمد أحد أصحاب المحال القريبة من الحرم المكي يؤكد أن أغلب البضائع يتم جلبها من مدينة جدة بالجملة قبل الحج، كما أنه مع الخبرة قد تم معرفة رغبات الحجاج الذين يفضلون اقتناء السبح والخواتم والسجاجيد التي تحمل صور المسجد الحرام، مشيراً إلى أن التركيز يكون على البضائع التي تكون في متناول الجميع، أما البضائع المبالغ في أسعارها فإن الحجاج ينصرفون عنها ولا تشهد إقبالاً متزايداً.