جدة - فهد المشهوري
عقد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد حمزة خشيم أمس بمقر إدارة الشؤون الصحية بمحافظة جدة اجتماعا لمناقشة الاستعدادات الجاري تنفيذها للجنة الطوارئ في صحة جدة بعد هطول الأمطار التي شهدتها محافظة جدة يوم الأربعاء الماضي.
وقال الدكتور خشيم عقب الاجتماع إن لجنة الطوارئ بدأت بمباشرة تنفيذ عملها منذ الساعات الأولى من هطول الأمطار وتطبيق الخطة الموضوعة سلفا من جانب الشؤون الصحية بمحافظة جدة والتي أنجزتها بشكل جيد. وبين أنه تم التنسيق والتعاون مع الجهات العاملة بمباشرة فيضانات السيول في المناطق المتضررة واستقبلت المستشفيات الحكومية بجدة الحالات التي تأثرت من فاجعة السيول والتي قدرت بحوالي 350 مصابا تم تقديم العلاج اللازم لهم في اليوم الأول كما تم تجهيز أكثر من خمسمائة سرير على مستوى مستشفيات جدة الحكومية.
من جانبه أوضح وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن الوزارة قامت بتشكيل فريق عمل بالتنسيق مع أمانة محافظة لزيادة وتكثيف عمليات الرش في أماكن تجمع المياه تحسبا من انتشار حمى الضنك بالإضافة إلى أخذ عينات من خزانات المياه والتأكد من سلامتها صحيا وخلوها من تلوث مياه الصرف الصحي والمطالبة بسحب المياه المتراكمة من جراء الأمطار والسيول بسرعة قبل أن تنتشر الأوبئة.
واضاف ان الوزارة قامت بعد الكارثة التي شهدتها جدة بإرسال فريق طبي لمتابعة الوضع الصحي والنفسي للأسر المتضررة من السيول في أماكن الإيواء التي وفرتها الدولة للمتضررين من جراء السيول في جدة.
من جانبه أشار مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد ظفر إلى أن الوزارة قامت بتوفير الأسرة الطبية في المستشفيات الحكومية والتنسيق مع المستشفيات الخاصة بمحافظة جدة وتم توفير الإمكانات الطبية والعلاجية والاسعافية وتخصيص غرف العمليات وتكوين الفرق الطبية والعلاجية بسرعة تواكب الحدث واستقبال جميع الحالات التي تستدعي مباشرتها علاجيا وطبيا واسعافيا حيث تم وضع خطة طارئة لاستقبال الحالات المتأثرة من الكارثة بما يفوق ألف سرير في المستشفيات العامة بمنطقة مكة المكرمة لو حدث أي طارئ. من جانبه أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود ان صحة جدة استنفرت كامل قطاعاتها الصحية وبدأت تنفيذ خطتها لمجابهة الطوارئ والكوارث وأعلنت البلاغ الطبي الاصفر على جميع مستشفياتها الحكومية ومستشفيات القطاع الخاص بالإضافة إلى مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني ومستشفى الملك فيصل التخصصي وتم تشغيل غرفة التحكم والسيطرة بغرفة عمليات جدة على مدى الساعة حيث تم إبلاغ المستشفيات بتزويد غرف العمليات بالأسرة الشاغرة ووحدات الدم كل ست ساعات بالإضافة إلى تجهيز عدد 13 فرقة طبية متحركة عالية التجهيز من المستشفيات الحكومية فور تلقي البلاغ.