Al Jazirah NewsPaper Wednesday  02/12/2009 G Issue 13579
الاربعاء 15 ذو الحجة 1430   العدد  13579
الحرفش: الأمر الملكي تجسيد لمقولة خادم الحرمين الشريفين: (سأضرب بالعدل هامة الجور)

 

الجزيرة - الرياض:

وصف مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خالد بن عبدالعزيز الحرفش أن القرار الملكي يوضح معنى الإنسانية والرأفة واستشعار آلام الرعية في أوقات الأزمات ومواطن الشدة التي لا يخلو منها زمان ولا يستثنى منها مجتمع.. وأشار الحرفش إلى الأمر الملكي الكريم بخصوص ما تعرضت له محافظة جدة من فاجعة مأساوية في الأرواح والممتلكات بالقول إلى إن هذا الأمر الملكي كان متوقعاً صدوره عن ملك الإنسانية الذي أكرمنا الله تعالى بقيادته وأبوته الحانية التي يشعر بها الجميع على هذه الأرض المباركة، والشيء من معدنه لا يستغرب وكف الجود لا تعرف غير العطاء والبذل المسؤول.

لقد خرج الأمر الملكي ليعبر عن شخصية خادم الحرمين الشريفين بخطوط واضحة ولغة حازمة وآلية تنفيذ محددة، الأمر الذي يضمن تحقيق غاياته وأهدافه بأفضل السبل الممكنة.

وكان هذا الأمر الملكي الكريم مصداقاً لما وعد به خادم الحرمين الشريفين شعبه عند افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى، حيث وعد شعبه فقال: (ومن هذا المكان أقول لكم من حقكم عليّ أن أضرب بالعدل هامة الجور والظلم، وأن أسعى إلى التصدي لدوري مع المسؤولية تجاه ديني ثم وطني وتجاهكم، وأن أدفع بكل قدرة يمدني بها الخالق جل جلاله كل أمر فيه مساس بسيادة وطني ووحدته وأمنه واضعاً نصب عيني الأمانة التي حملني إياها العزيز القدير).

وأضاف الحرفش: إن حيثيات الأمر الملكي تشدد على تحديد الجهات المسؤولية عما حدث وضرورة محاسبة المقصرين الذين تسببوا في هذه الكوارث الجسيمة (كائناً من كان)، وحصر الخسائر وتعويض المتضررين.

ورغم حزم لغة الأمر الملكي تجاه المتسببين والمقصرين والمتهاونين، فقد خالطته الرحمة والرأفة والإنسانية التي عهدناها من القائد يحفظه الله، فالقارئ لسطور الأمر الملكي يشعر بحزن خادم الحرمين الشريفين بين أسطره ويلمس آلامه في ثنايا كلماته، ويستشف مدى تأثره بما أصاب المواطنين والمقيمين بل إنه أيده الله خفف على أسر الضحايا حجم الكارثة وفداحة المصاب بإشارته إلى الحديث النبوي الكريم (والغريق شهيد) ويقيني أن استصحاب الأمر الملكي لهذا الأثر النبوي كان بلسماً على جراح الأسر المكلومة.

وأضاف الحرفش: إن تأكيده يحفظه الله على مبدأ المحاسبة والشفافية والسرعة في تنفيذ الأمر الملكي سيضمن بمشيئة الله تعالى عدم تكرار مثل هذه الكارثة وسيعمل على مداواة جراح المصابين ومن فقد الأحبة وسيجعل من المتسببين في هذه الكارثة عبرة لكل من تسول له نفسه خيانة الأمانة. ولا تفوتني الإشارة إلى التعويض المادي لأسر الضحايا والذي سيسهم في التخفيف من حجم الكارثة خاصة لمن فقد العائل ومصدر الرزق وهو تعويض سخي نسأل الله تعالى أن يخفف به من مصابهم الجلل.

إننا إذ نرفع أكف الدعاء للمولى عز وجل في هذه الأيام المباركة أن يتقبل الشهداء وأن يفرغ على أهلهم ومحبيهم الصبر وحسن العزاء فإننا نسأله سبحانه أن يديم على بلادنا النعم وأن يصرف عنها النقم وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك الإنسان المسارع في الخيرات الذي ما فتئت أعماله الجليلة تذكرنا بحديث الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ مَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِي فَارْفُقْ بِهِ) وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد