الأحساء - رمزي الموسى:
مواقف رجولية وبطولية من قائد إنساني أخذ على عاتقه منذ توليه قيادة حكم البلاد سلامة شعبه وتوفير كل سبل الخير والعطاء وهذه إحدى المواقف المشرفة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ليخفف المصاب على المنكوبين في كارثة محافظة جدة وبرأ ذمته أمام الله عزَّ وجلَّ إيماناً منه واستشعاراً بالمسؤلية التي يتولاها أيده الله..
(الجزيرة) رصدت مشاعر أبناء الوطن بموقف الملك التاريخي تجاه شعبه.. بدايه تحدث وكيل محافظة الاحساء خالد البراك مؤكداً أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحكي إيمانه الصادق بالباري عزَّ وجلَّ، وتؤكد استشعاره بعضم المسؤلية الكبرى التي يتولاها لتأمين جميع سبل العيش والطمأنينة لكل من يعيش على تراب أرض الوطن الطاهر، وقد تجلت إحدى مظاهر سعيه الدؤوب لرعاية شعبة بقراره السريع لتكوين لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق في أسباب هذه الفاجعة التي آلمت كل مواطن وتعويض المتضررين لأننا نعيش كالجسد الواحد وهذا ما دعا إليه الدين الإسلامي الحنيف.
من جهته، بين أمين أمانة الاحساء المهندس فهد الجبير أن خادم الحرمين الشريفين تتواصل مساعيه الخيرة إلى ابنائه البررة وما اتخذه من خطوة تاريخية نحو التحقيق مع جميع من له صلة بفاجعة جدة هو استمرارية لاهتمامه الصادق بوطنه وشعبه وحرصه على توفير أعلى سبل الراحة والمتمعن في قراره الحكيم يستشعر فيض حنكة وإيمان وشجاعة متوارثة من أبيه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مؤكداً أن القرار الحكيم كان له الأثر الايجابي في تخفيف المعاناة على المنكوبين من خلال أمره الملكي بمحاسبة المقصرين وتحديد مسؤلية الجهات الحكومية وصرف المبالغ المادية لذوي الشهداء مما أعطى صورة أمام العالم وأبناء الوطن بأن القيادة لا تفرق بين مواطن أو مسؤول، بل ديدنها إحقاق الحق. وقال الدكتور يوسف الجبر رئيس النادي الادبي بالاحساء أن هذه المعالجة السريعة من ملك الإنسانية اتت كغيث الرحمة والمواساة بعد أن عانى المنكوبون وعلى قدر حجم المصاب الكبير كانت بادرة خادم الحرمين الشريفين تحمل الخير الكثير وفي ثناياها عزاء وسلوى عما فقده هؤلاء الضحايا وان صدور هذا القرار من اعلى مسؤول يشعر الناس جميعا بالامان والاطمئنان بأن من ولاه الله امرهم يعيش معهم ساعات القدر بخيره وشره. وقال المهندس عبدالله الشايب، رئيس فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران بالأحساء: أولاً يجب النظر إلى أن ماحدث في جدة هو كارثة ربما تكون أكبر من أي قدرة ادارية أو حتى قدرة البنية التحتية لتحمله، وربما خظأ تخطيطي لعدم مراعاة إمكانية الحدوث, وغرض التخطيط دائما هو تقليل السلبيات ووتأثيرها، ويجب النظر أيضاً إلى أنه كون هناك تقصير في الأداء والتطبيقات وتنفيذ المشاريع، ولذا تأتي مستويات الكوارث مختلفة الحجم، وما حدث في جدة هو بهذا المعنى، وإن وجود القيادة العليا في صدارة الحدث ومتابعته مباشرة يدل على مستوى عال من الاهتمام لما له من أثر ايجابي في تطمين المواطنين والمقيمين والزوار وأن توجهيات خادم الحرمين الشريفين بمحاسبة المقصرين هو أحد أوجه هذا الاهتمام، نعم المحاسبة احد الوسائل المميزة في العدالة في الدولة، بالإضافة إلى رعاية أسر الذين قضوا بسبب الكارثة. وذكر المهندس عبدالله ابراهيم المقهوي أن تشكيل هذه اللجنة عزز من هيبة الدولة وزرع الطمأنينة والثقة في قلوب المواطنين ورجال الأعمال والحجاج ايضا. وهذه الثقة تعزز من تقدير المواطن لذاته ولوطنه، كما انها تطمئن المستثمرين على متانة وسلامة الرقابة الحكومية وتطمئن أيضاً الدول الأخرى أن رعاياها سيكونون في أيد أمينة متمنيا من اللجنة أن تراجع أنظمة ادارة المشاريع والتي منها نظام طرح المناقصات والجودة والسلامة ومدة تنفيذ المشاريع ومقارنة تلك الحقائق مع تجارب محلية ودولية.
وقال العميد نايف بن مطلق الدعيج مدير جوازات الأحساء: هي أياد بيضاء ممدودة لكل أبناء الوطن من قائد عظيم فالقرار الحكيم وتشكيل لجنة على مستوى عال وصرف التعويضات رسم الراحة على ذوي الشهداء وخفف عنهم، والكل تابع حرص خادم الحرمين الشريفين على رعاية امن البلاد من خلال وقوفه المباشر لأعمال الحج واتخاذه القرارات الحكيمة تجاه كارثة جدة فقلوب العالم مطمئنة بأن هناك رجلا حكيما يقف على نشر السلام والخير ويرعى أبناء وطنه ومن هم على ارضه لتبقى المملكة بلاد أمن وامان وراحة واستقرار. وبين مدير الدفاع المدني في الأحساء المقدم محمد بن يحيى الزهراني أن ما حصل من كارثة فاجعة آلمت جميع أبناء المملكة كان هناك من يراقب عن كثب ويشعر اكثر مما نشعر فجاء القرار السريع بحكمة وتشكيل لجنة تتقصى الحقائق وتدعو جميع الجهات الحكومية بالتعاون معها من اجل ايضاح الاسباب ومعاقبة كل مسؤول وتعويض جميع المتضررين، وهذا ينم عن إحساس بالمسؤولية ويحمل مشاعر الرجل القائد الفذ الذي يريد أن يحقق اعلى مستويات الراحة والطمأنينة لشعب الوطن ومن يقيم على ارضه حيث نلاحظ اهداف ملك الإنسانية القضاء على كل ما يعكر صفو أمن البلاد أو يضر بأمنه، فحفظ الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.