الجزيرة - سلطان المواش:
أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن السويلم أن قرار خادم الحرمين الشريفين بتعويض ذوي الشهداء في جدة وما حدث فيها من فاجعة بسبب الأمطار تأكيد محبة خادم الحرمين الشريفين للمواطنين وحرصه على تأدية الأمانة والرسالة، والحقيقة هو ضرب لنا مثلاً في القيادة والمعاني الإسلامية التي كنا نقرؤها في هذا التاريخ في عهد الخلفاء وتفقدهم أحوال المسلمين والأمة والتفاعل معها، وهذا ليس بمستغرب على ملك الإنسانية وقد شهدنا الملك عبدالله قدم من أوروبا ليذهب إلى جازان مباشرة أيام حمى الوادي المتصدع ويقف بنفسه آنذاك على أحوال المواطنين في تلك الحقبة، والآن هو يقف بنفسه على المتضررين في جدة، وقال إن ما حصل في جدة هي كارثة طبيعية من الله سبحانه وتعالى لكن هذه تؤكد لنا أن هناك إهمالاً كبيراً جداً من بعض القطاعات الحكومية والمسؤولين الذين تحملوا الأمانة وأن وقفة خادم الحرمين الشريفين وتوجيهه كانت فيها مصداقية وقوة وفيها شعور كبير بالمسؤولية وأرجو أن ينعكس هذا التوجيه وهذه العاطفة وهذه القدوة في حرصه وغيرته على الأمة ينعكس على كل موظف أينما كان موقعه من الوزير إلى العامل كل في موقعه ولو كان كل إنسان يفكر في المصلحة العامة لما حصل هذا الشيء، وأرجو أن يكون هذا التوجيه ليس فقط في جدة وأرجو أن يكون هذا التوجيه منصباً على جميع مناطق المملكة حتى لا ننتظر كارثة أخرى في موقع آخر لا سمح الله وتحصل أمور غير جيدة، وأن هذا الخطاب قوي يشعر كل من سمعه أو قرأه كبر هذا القائد العظيم الذي يستشعر المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى وأمام مواطنيه وإن كان يحترمه على ما حصل ويحمل الأمانة لكل الناس لأنه وفقه الله يتابع بحرص مصلحة المواطنين لمساعدتهم وإنجاز المشاريع.