الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
أشاد عددٌ من رجال الأعمال والمسؤولين بالدولة ورجال الأعمال بالأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتشكيل لجنة عاجلة لتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن فاجعة جدة، مؤكدين أنه موقف تاريخي وشجاع وإنساني يُحسب لخادم الحرمين الشريفين في مجابهة الفساد والمخلين بالأمانة سواء أكانوا جهات أم أشخاصاً بشفافية تامة ليأخذ كل ذي حق حقه، مشيرين إلى أن هذا القرار الحكيم بمثابة إعلان الحرب على الفساد المالي والإداري ويبرهن في الوقت نفسه على الوقوف إلى جانب المواطن البسيط وتوفير كل ما من شأنه أن يرفع من مستوى حياته المعيشية التي سخرت الدولة من أجلها الأموال الطائلة.
في البداية قال معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة عاجلة لتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن فاجعة جدة هو في الواقع قرار يقدر لخادم الحرمين الشريفين ويؤكد إنسانيته حفظه الله وشعوره تجاه أبناء وطنه.
وقال التويجري في تصريح خاص ل(الجزيرة) إننا مهما نقول عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وقادة هذه البلاد، فلن نوفيهم حقهم تجاه دينهم ووطنهم ومواطنيهم منهم دائماً يتلمسون ويتحسسون ما يؤلم المواطن وما يسعده في حياته.
وأكد التويجري أن هذا القرار وهذا التوجيه يدل على التلاحم بين القيادة والشعب ويؤكد أن هذه القيادة لا ترضى مطلقاً بأي ضررٍ يلحق بالمواطن في أي مكان ولا ترضى بأي تقصير أو خلل، مشيراً إلى أن مثل هذا القرار سوف يعالج كثيراً من الأمور ويصحح الأخطاء.
واختتم الفريق التويجري تصريحه بأن هذا القرار جاء من قائد يخاف على شعبه ويحرص على تقديم كل ما يهم راحة المواطن، مؤكداً أن الحدث هو بلا شك كبير، وعلينا أن نعمل من أجل تخفيف معاناة الناس والحرص على سلامتهم.
فيما قال اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي مدير عام السجون إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن فاجعة جدة هو قرار شجاع وإنساني يدل دلالة واضحة على حرص قيادة هذا البلد على مواطنيها.
وقال لا شك أن المملكة بلد يمد يده لكل محتاج ومتضرر خارج المملكة وهو ليس بغريب على هذه البلاد.. فكيف عندما تقع الكارثة على الوطن وأهله، فإن قيادة هذه البلاد من عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد أبنائه البررة هم يستشعرون المسؤولية الكبيرة والعظيمة على عاتقهم تجاه المواطنين منهم يولون المواطن كل عناية ورعاية وهم دوماً يتلمسون احتياجاتهم في أي موقع وأي مكان وهم يرغبون أن يتضرر أي أحد.
وأوضح أن هذا الحدث الذي حصل في مدينة جدة هو حدث مؤلم ولكن إنسانية خادم الحرمين الشريفين في معالجة الأمر قد خفف الألم من خلال تعويضات المتضررين ومعالجة الأخطاء والمتابعة من قِبل سمو أمير منطقة مكة المكرمة.
وأوضح اللواء الحارثي أننا في هذا البلد محظوظون بهذه القيادة التي تسهر من أجل راحة المواطن.
وقال العميد متقاعد عبدالكريم العيد مدير الإعلام والنشر بوزارة الدفاع سابقاً: إنه لقرار رحيم وصارم اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بمنحة مالية لكل (متوفى) من أبناء هذا الشعب الكريم لكي تخفف من آلام عوائل الشهداء وصارم لمحاسبة كل مهمل ومتخاذل في أداء الأمانة والمسؤولية المنوطة بكل مسؤول، فحكومتنا العزيزة لم تقصر في بذل المال لكل جهة حكومية تطلبها لإكمال مشاريعها وتنفيذها على أعلى المستويات من الدقة والأمانة، حيث قال - حفظه الله - في أكثر من مناسبة ذلك ولكن التقصير يأتي من قِبل المسؤولين عن التنفيذ والأمم لا ترتقي وتنهض إلا بالمحاسبة والمسألة الصارمة.
وقال د. سليمان بن محمد العيدي مستشار وزير الثقافة والإعلام: تعد المكرمة الملكية التي تفضل بها سيدي خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء ما هي إلا مسحة حنان وعطوفة قلب كبير كعادته - حفظه الله - في كل الأوقات، فكيف إذا كان في زمن الأزمات.. والملك عبدالله الملك الإنسان شعر كعادته بأن أجزاء من جدة تعرضت لهذه الكارثة فأصدر أمره الكريم بتأنٍ وروية حتى يخرج هذا القرار وهذا الأمر الملكي مدروساً من كل النواحي فأنت تلمس من الأمر أن كل الجهات المعنية ممثلة في هذه اللجنة العاجلة التي تدرس أخطار السيول على جدة، ومع هذا جاء القرار من وجهة نظري سريعاً ومريحاً للنفوس.ونشارك أهالي الشهداء العزاء وندعو لهم بالرحمة ونتمنى إن شاء الله أن تخرج هذه اللجنة بنتائج سريعة وشفافة تريح ضمير العاملين فيها.
من جانب آخر قال د. جمعان بن رقوش نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إن ما صدر عن خادم الحرمين الشريفين من أوامر تتعلق بمحاسبة من كان له أي تأثير في مجريات الأعمال التي كان يفترض أن تقوم بها تلك الأجهزة وما أتى من أحداث في مدينة جدة كان مؤشراً على أن هناك محاسبةً وحساباً لمن يتراخى في أداء مسؤولياته وتحمله الأمانة.
وأكد الدكتور أبوالرقوش أن الوطن مسؤولية الجميع والمقصر سينال جزاءه والمحسن سينال مكافأته لأنه لا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون.
وقال لا شك أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يقفون بحزم في وجه من لا يؤدون أمانتهم وسيكون ذلك رادعاً لمن يتولى مسؤوليته ولا يؤديها على الوجه الأكمل.
وقال رجل الأعمال محمد بن ناصر بن جار الله إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وجّه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن كارثة جدة هو قرار ينم عن حس القائد بعظم مسؤولياته وحبه وغيرته على الوطن وأهل الوطن، وأن مثل هذا الاهتمام وهذا الحرص يدل دلالة واضحة على ما يوليه حفظه الله لأبناء هذا الشعب من عناية واهتمام ووضع الأمور في نصابها الصحيح.
وقال ابن جار الله: نحن رجال الأعمال المسؤولين عن المقاولات علينا مسؤولية كبيرة وعظيمة بتنفيذ الأمانة التي تسند إلينا من بلدنا وأن نعمل بكل إخلاص وتفانٍ ومتابعة عند القيام بتنفيذ مثل هذه المشاريع حتى لا تقع أخطاء لا سمح الله يروح ضحيتها أبرياء.
وأكد ابن جار الله أن هذا القرار وهذه الحادثة سوف تجعل كل مسؤول وكل مقاول يتأكد أن أي تقصير لنا يمر ولا بد على الجميع من إدراك المسؤولية وإعطاء هذه الثقة أهميتها، فهذا القرار وهذا التوجيه هو قرار شجاع.
كما امتدح رجل الأعمال مشبب بن عائض القحطاني القرار الذي صدر عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بشأن كارثة جدة وتعويض المتوفين بقوله إنه ليس بغريب على قائد عظيم وكبير وإنسان مثل الملك عبدالله يحب شعبه ويتلمس احتياجاتهم.