القدس - رندة أحمد

أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي- بنيامين نتانياهو أوامره بمواصلة بناء 29 وحدة سكنية في مستوطنة كيدار القريبة من معاليه ادوميم بحجة أن (المصادقة على بنائها قد تم قبل اتخاذ القرار الخاص بتجميد أعمال البناء).. جاء ذلك بعد أن صدرت أوامر بوقف بناء هذه الوحدات غير أن نتانياهو اتصل بوزير الجيش ايهود باراك وطلب منه إلغاء الأوامر.

وذكر موقع صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن نتانياهو اتصل مساء الاثنين، بوزير جيشه ايهود باراك وأبلغه بأن يسهل إجراءات بناء 29 شقة سكنية في مستوطنة (كيدار).

بدوره قال وزير الجيش الإسرائيلي -ايهود باراك-: إن تهيئة الظروف المناسبة للعملية السلمية وعلى رأسها المسار الفلسطيني يصب في مصلحة إسرائيل الأمنية. وأكد باراك أن عملية تجميد البناء في المستوطنات جاءت من أجل إثبات جدية إسرائيل وحكومتها, وقال باراك خلال حديثه أمام أعضاء حزبه (العمل) في تل أبيب: (إن الواحد منا يخدع نفسه عندما يظن أنه بمجرد إعلان وقف البناء سيأتي الفلسطينيون فورا لكي يجددوا المفاوضات, فالطريق ما زالت طويلة ومعقدة وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل التغلب عليها). وتابع: إن من شأن تجميد الاستيطان يعطي فرصة للعملية السلمية أن تقف على قدميها وتستعيد قوتها..

وأصدر باراك تعليماته إلى موظفي وزارة الجيش لتجنيد مراقبين أمنيين بالسرعة الممكنة من أجل تطبيق قرار الحكومة بتجميد البناء في مستوطنات الضفة لمدة عشرة أشهر.