الجزائر - محمود أبو بكر

أفادت مصادر دبلوماسية جزائرية لـ(الجزيرة) مطلعة، عن وجود مساعٍ حثيثة من عدة دول وجهات عربية فاعلة من أجل التوسط بين الجزائر ومصر بعد الأزمة الأخيرة التي عرفتها العلاقات بين البلدين على خلفية مباراة كرة القدم التي جمعت فريقي البلدين ضمن تصفيات مونديال كرة القدم عام 2010م.

وحسب ذات المصادر الدبلوماسية، فإن المساعي التي بذلتها بعض الدول العربية و(شخصيات مرموقة) وبعض العلماء، قد خففت حدة التوتر الذي ظل قائماً ولطّفت الأجواء خاصة على مستوى التناول الإعلامي والحملات الدعائية المتبادلة بين الطرفين.

وفي حين رجحت مصادر جزائرية مطلعة بقاء الأزمة مشتعلة واستبعدت إمكانية التوصل إلى عقد قمة ثلاثية في طرابلس في ضيافة الزعيم الليبي وحضور الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ومحمد حسني مبارك.

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن بلاده تسعى للتهدئة مع الجزائر بعد أسبوعين من نشوء الخلاف.

ونقل موقع إخباري على شبكة الإنترنت عن أبو الغيط قوله قبيل مغادرته القاهرة متوجهًا إلى العاصمة الفرنسية باريس: إن عدة أطراف عربية من بينها ليبيا والسودان تسعى للوساطة بين البلدين واحتواء الأزمة.

مضيفا: (الهدف المصري هو التهدئة والتبريد واستعادة وضع الهدوء).

وأشار أبو الغيط إلى أن العديد من العاملين المصريين الذين عادوا من الجزائر بسبب أحداث الشغب التي رافقت المباراة يبدون الرغبة بالعودة إلى أعمالهم هناك، غير أنه شدد على أن مصر تقوم حالياً بجرد المصالح المصرية التي تضررت بهدف المطالبة بتعويضات عن الخسائر التي لحقت بها.

وكشف أن حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر يبلغ حوالي ستة مليارات دولار أمريكي في حين يبلغ حجم العمالة المصرية هناك حوالي 15 ألف عامل وموظف.

يذكر أن الحكومة المصرية تتهم المشجعين الجزائريين بقيامهم بهجمات على المشجعين المصريين في الخرطوم عقب المباراة الفاصلة التي فازت بها الجزائر منتصف نوفمبر لتحجز آخر المقاعد الأفريقية في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا العام القادم ولتتأهل للمرة الأولى في 24 عاماً.

وقالت وزارة الصحة المصرية: إن المشجعين الجزائريين رشقوا بعض الحافلات المحملة بالمشجعين المصريين في الخرطوم مما أسفر عن إصابة 20 شخصاً بجروح طفيفة.