طهران - أحمد مصطفي - (ا. ف. ب)
أكَّد قائد في الحرس الثوري الإيراني أن قوات الحرس البحرية احتجزت خمسة بريطانيين في الخليج، موضحاً أن من واجبها التصدي (لقوات أجنبية) في الممر المائي الإستراتيجي. ويمكن أن يؤدي حادث الاحتجاز الذي أعلنت عنه بريطانيا الاثنين إلى زيادة التوتر القائم بين لندن وطهران. فبريطانيا واحدة من القوى الغربية المنخرطة في نزاع مع طهران حول الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية. لكن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي قال الاثنين إن خمسة بريطانيين احتجزوا في إيران وأن يخت السباقات الذي كانوا يستقلونه ربما انحرف إلى المياه الإقليمية الإيرانية بطريق الخطأ أعلن أمس الثلاثاء أنه لن يحدث نزاع مع إيران. وقال ميليباند لهيئة الإذاعة البريطانية (بالتأكيد لن تحدث مواجهة أو خلاف. على حد علمنا فإن هؤلاء الناس يعاملون معاملة حسنة وهو أمر جيد وما نتوقعه من دولة مثل إيران). علمنا أن الحكومة الإيرانية تتحرى الأمر وهو شيء منطقي وبعد ذلك نتطلع إلى تسوية الحادث دون إبطاء.
إلى ذلك نقلت وكالة فارس للأنباء عن اصفانديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئاسة الإيرانية قوله إن إيران ستتخذ إجراءات (صارمة) ضد خمسة بريطانيين جرى احتجازهم في الخليج إذا ثبت أن دخولهم المياه الإقليمية لإيران وراءه (نوايا سيئة). وتابع مشائي (ستبت الهيئة القضائية في أمر الخمسة... وبالطبع فإن إجراءاتنا ستكون قاسية وصارمة إذا تبين لنا أن لديهم نوايا سيئة).
من جانب آخر ذكرت وسائل إعلام في طهران أمس الثلاثاء أن إيران وروسيا لم يحرزا تقدماً بشأن بدء تشغيل محطة بوشهر الجديدة للطاقة النووية في جنوب إيران. وأخفق وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو و مدير هيئة الطاقة الذرية الإيراني علي أكبر صالحي (زار الموقع في جزيرة جنوب الخليج الاثنين) في تحديد موعد لبدء تشغيل المحطة. ونقلت وكالة (إسنا) الطلابية للأنباء عن صالحي قوله: (لكنني أضمن بناء على وعود أصدقائنا الروس أن تدخل المحطة حيز التشغيل في المستقبل القريب). وأضاف (رغم أن التعاون مع روسيا تشوبه القلاقل لكننا لا نريد النظر إلى الخلف ولكننا نتطلع للأمام). وقال صالحي إنه رغم روسيا لم تكمل المحطة الأولى حتى الآن فإن موسكو تعطي أولوية لأن تصبح الشريك الرئيسي لإيران في مشاريع نووية مستقبلية.