كتب - عمار العمار:

ضمن المباريات المؤجلة من الجولة السابعة في دوري زين السعودي يلتقي فريقا الاتفاق والاتحاد على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة سيغلفها الحذر الكبير على اعتبار أهمية النقاط الثلاث لكلا الفريقين ولكن بطموحات متناقضة جداً، فالفريق الاتفاق يأمل في التحرر من قيود المؤخرة وشبح الهبوط الذي بات يهدده بشكل كبير وسيجد نفسه في وضع أسوأ فيما لو واصل نفس مستوياته، أما الاتحاد فيسعى للبقاء كمنافس قوي على لقب الدوري وتعويض خسارته السابقة من الشباب..

يدخل الفريق الاتفاق هذا اللقاء بظروف صعبة جداً بعد تتالي الخسائر التي أبقت الفريق في ذيل الترتيب والمركز الأخير ولم يحقق الفريق سوى نقطتين من تعادلين في أول جولتين أعقبها بخمس خسائر متتالية أفقدت الفريق تركيزه وبات في وضع لا يحسد على، ويتوجب عليه تحقيق نقاط المباراة لكي يبدأ في رحلته نحو الهروب من القاع، ولكن ربما يدخل اللقاء بتوتر مغلف بأسلوب دفاعي خشية الخسارة التي ستزيد من أوجاعه، ووضح على الفريق تأثيره بغياب اللاعب الهداف بالرغم من وجود الشباب يوسف السالم وعدم استفادته من اللاعبين المحترفين. وربما ينهج مدرب الفريق طريقة تكثيف الوسط بغية مجاراة الفريق الخصم وإغلاق الثغرات المؤدية إلى مرماه الذي يئن تحت وطأة تردي المستوى وسيعود للمرمى محمد خوجة الأفضل بين حراس الاتفاق، ويعتبر يحيى الشهري وعبدالرحمن القحطاني الأفضل في الفريق الاتفاقي إلى جانب حسين النجعي وفهد المفرج.

في المقابل يدخل الفريق الاتحادي وعينه على الثلاث نقاط ولا شيء غيرها إذا ما رغب في المنافسة، كون الوضع لا يحتمل خسارة أخرى بعد تلقيه لأول خسارة على يد الشباب في الجولة الماضية أوقفت زحفه نحو المقدمة ولكنه بقي في مركزه الحالي الثالث برصيد 15 نقطة وتبقت له 3 مباريات مؤجلة يعول عليها الكثير لانتزاع لقب الدوري، وسيدخل الفريق الاتحادي متسلحاً بالهجوم المكثف والضغط المكثف على مرمى الاتفاق لكسب المباراة من شوطها الأول، لتدارك ضغط المباريات التي سيكون عليها الفريق، ولن تختلف الأسماء الاتحادية كثيراً عن السابق والتي يبرز فيها نور الذي يغيب الاتحاد بغيابه وكذلك بوشروان والشرميطي وحديد ومناف أبو شقير وعلى مستوى الخط الخلفي يعتبر الفريق جيداً بوجود المنتشري وصالح الصقري والحارس المتألق مبروك زايد.

قد تكون النقاط الثلاث هذا المساء هي الأهم في مسيرة الفريقين،فهل ينتفض الفريق الاتفاقي ويعود للجادة على حساب الفريق الاتحادي، أم يمسح الأخير أحزانه بنقاط الأول؟