(الجزيرة) - تركي الفهيد:
بالرغم من تأكدنا التام من إمكانات الكابتن ماجد أحمد عبدالله كلاعب خدم ناديه النصر والمنتخب السعودي وأنه لاعب خبرة وله بصمته في الملاعب الخضراء إلا أن ذلك لم يكن كافياً وشافعاً له كمحلل رياضي يتلهف المتابع الرياضي لمتابعته والانصات لسماع قراءاته ورؤيته الفنية في المباريات واللقاءات الدورية التي يكون طرفاً بها. فماجد عبدالله المستشار الفني لسمو رئيس نادي النصر أصبح متناقضاً وازدواجياً في آن واحد!! كيف؟!
إدارة النصر أعلنت أن تسجيل اللاعب صالح صديق جاء بمشورة فنية من قبل ماجد عبدالله وأن اللاعب لديه إمكانات ستخدم الفريق. ولكن مع توالي المباريات أثبت اللاعب صالح صديق ضعف إمكاناته وتدني مستواه الفني، وأصبح العالة الجديدة وبحسب وجود البديل الجاهز الذي يتفوق عليه بكثير وأصبح بعيداً عن الانتقاد من الكابتن ماجد بخلاف الإشادة الدائمة التي يحظى بها اللاعب ماجد هزازي والتي أدت مشورة الإعارة لتقصم الظهر للكابتن إبراهيم شراحيلي الذي يفوقه في إمكانات كثيرة.
وواصل ماجد عبدالله المحلل الرياضي انتقاده في لقاء الأهلي من مستوى اللاعبين: سعد الحارثي ومحمد السهلاوي وحسام غالي في اللقاء مع أنهم قدموا مستوى لا يصل لما أراد منه الكابتن المحلل الذي تناسى فيه تدنى مستوى اللاعبين المحظوظين منه صالح صديق وماجد هزازي (المهزوزين دائماً) واللذين استبدلهما المدرب في الشوط الثاني لينقذ ما يستطيع إنقاذه وحيث حصل له ما أراد ولُوحظ ارتفاع مستوى الفريق في الشوط الثاني واستطاع الفريق تعديل كفته؛ مما أثبت أن تحليل الكابتن ماجد عبدالله في وادٍ والملعب في وادٍ آخر!! وأن نقده بحسب ما يراه هو فقط دون ما يشاهده الآخرون.
ويعود مرة أخرى الكابتن ماجد عبدالله ويتكرر منه الحديث عن مدربي فريق النصر وينقص من إمكاناتهم وفي مرات عدة وسابقة. وهو المستشار الفني الوحيد لسمو رئيس نادي النصر، فكيف يحدث هذا التناقض الغريب والازدواجية!!
سؤال يدور في أذهان المتابعين: كيف يستطيع ماجد عبدالله التوفيق والجمع بين الاستشارة والتحليل، فكلاهما ازدواجية في طريقها للتناقض؟!