Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/12/2009 G Issue 13578
الثلاثاء 14 ذو الحجة 1430   العدد  13578
مملكة تحتوي الجميع
عبدالوهاب القحطاني(*)

 

المتأمل للسطور التالية التي أضعها بين (مزدوجين) والتي جاءت في مقدمة الكلمة الضافية التي ارتجلها -كعادته- صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا في الحفل الذي استقبل خلاله حفظه الله بمقر وزارة الداخلية بمكة المكرمة مساء أمس الأول قادة قوات أمن الحج لهذا العام.. لابد أن يلحظ معاني نبيلة ومقاصد سامية.. يحق لنا كسعوديين أن نفخر بها، وهاكم ما قاله كتأكيد سموه الكريم:

(إننا هنا لا ننظر إلى أي جنس ولا لأي لغة ولا للون.. فكل حجاج بيت الله متساوون هنا في التعامل معهم بصرف النظر عما يحيط بالعالم من ظروف سياسية وأمنية واختلافات.. فنحن نستقبل الجميع من كل أنحاء العالم نعاملهم بالتساوي، ولا نفرق بينهم في أي أمر كان، وهذا ما تحقق والحمد لله على أرض الواقع).

لقد أكد سموه أن كل حجاج بيت الله لا تفرق المملكة بينهم لا من حيث جنسياتهم أو ألوانهم أو لغاتهم.. فما دام أنهم في ضيافة بيت الله الحرام، وبين خدام الحرمين الشريفين قد أتوا ملبين وقاصدين أداء المناسك ولا غير.. فلا مجال مطلقا للتفرقة بين حاج وآخر، أو بين وفود دولة وأخرى مهما كانت الملابسات أو الظروف التي تكتنف دولهم وأحزابهم وطوائفهم سياسياً أو أمنياً.. الجميع هنا على الأراضي المقدسة سواسية، والمملكة تتعامل على مسافة واحدة معهم.. وإن قلوب ولاة الأمر هنا مفتوحة لكل هؤلاء قبل أن تفتح لهم منافذنا البرية والبحرية والجوية ما دام أن المقاصد متجهة إلى أداء واجب الفريضة ولا غير.

لقد أثبت سمو الأمير نايف بما تحقق من مساواة في التعامل مع جميع الضيوف في هذا الموسم، إن صاحب القلب الكبير خادم الحرمين الشريفين مازال قلبه نابضاً بالحب والصدق والتسامح مع الجميع، وإن صدر هذه المملكة مازال ممتلئاً نقاءً وصفاءً، وقادراً على احتواء الجميع ما داموا ينشدون الخير وقَدِمُوا من أجله.

فلتسلم لنا يا ملك الإنسانية، وليحفظ لنا الله مملكتنا التي احتوت الجميع بإيمانها المخلص ونواياها الصادقة وبذلها الكبير.

(*) نائب رئيس التحرير



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد