Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/12/2009 G Issue 13578
الثلاثاء 14 ذو الحجة 1430   العدد  13578
برعاية ملكة بريطانيا وسمو ولي العهد
الأمير محمد بن نواف يفتتح قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي بمتحف الأشموليان

 

أكسفورد - واس

تحت رعاية جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، نيابة عن سمو ولي العهد، غدا الأربعاء قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للتراث الإسلامي في متحف الأشموليان بجامعة أكسفورد البريطانية.

ومتحف الأشموليان من أقدم وأشهر متاحف العالم، وكان قد تقدم بطلب إلى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشروع إنشاء قاعةٍ للتراث الإسلامي . وكان تجاوب سموه مباشراً وسريعاً؛ حيث تبرع - حفظه الله - بمبلغ مليوني جنيه إسترليني لهذا الهدف السامي.

وتقديراً لهذا التبرع الكريم قررت إدارة المتحف تسمية القاعة (قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للتراث الإسلامي).

وكانت أعمال توسعة وتجديد المتحف قد بدأت في عام 2005م، واكتملت في شهر نوفمبر عام 2009م لتضم قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي ومرافق أخرى. ويأتي تبرع سمو ولي العهد الأمين تواصلاً لما عُرف عنه - حفظه الله - من بذل سخي ودعم دائم لكل الجهود الإنسانية الخيِّرة، على اختلاف مقاصدها وأهدافها.

فيما تنبع أهمية هذا التبرع الكريم من أن القاعة ستيسّر إمكانية عرض تحف وقطع أثرية إسلامية قيّمة، يملكها المتحف ولم يسبق أن عرضت للجمهور من قبل؛ لعدم توافر المكان المناسب لعرضها. كما أن من أهم جوانب التعاون الثقافي التي تحققت في إطار هذا التبرع السخي هو تعزيز التعاون بين متحف الأشموليان والمتاحف في المملكة العربية السعودية، وتوفير عشر منح للدراسات الجامعية في مجالي الدراسات الإنسانية والاجتماعية، خمس منها لدرجة البكالوريوس، والخمس الأخرى للدراسات العليا، في جامعة أكسفورد العريقة، تحت اسم منح الأمير سلطان، تقدم للخريجين السعوديين المؤهلين.

كما يعزز هذا التبرع السخي متانة العلاقات العلمية والثقافية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة؛ حيث شمل تطور هذه العلاقات، مؤخراً، ابتعاث عشرات الآلاف من الطلاب السعوديين للدراسة في المؤسسات الأكاديمية البريطانية، وتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعة أكسفورد وجامعة الأمير سلطان للتعاون والتبادل الثقافي، وتوقيع مذكرات مماثلة مع عددٍ من المؤسسات الثقافية والعلمية السعودية، خاصة المتاحف.

ويشكِّل تبرع سمو ولي العهد الأمين - حفظه الله - حلقة في سلسلة الجهود المترابطة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - والتي ترمي إلى دعم جميع المبادرات التي تسهم في تقارب الحضارات وتعزيز التفاهم بين الشعوب، من خلال مشروعاتٍ ثقافية تهدف إلى التأكيد على أن ما يجمع بين أبناء شعوب العالم ويربط بين حضاراتها أكثر بكثير مما يفرقها.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة أكسفورد ستقيم مأدبة غداء على شرف جلالة ملكة بريطانيا وسمو الأمير محمد بن نواف، وسيحضرها - كما سيحضر حفل الافتتاح - عدد كبير من المتبرعين والمسؤولين البريطانيين، ومدير وعمداء الجامعة، وكذلك المهتمون بالمتاحف والمتخصصون في التراث الإسلامي وجمع من المسؤولين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد