جنيف - عواصم - وكالات

أكدت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ريه أن نتيجة استفتاء رفض الشعب السويسري بناء المنارات صدمة مؤسفة بكل المقاييس، وأن هذا القرار يعكس خوف الشعب السويسري من العولمة والأزمة الاقتصادية، وهو يحمل رسالة موجهة إلى الحكومة السويسرية بأنها لم تتمكن من مواجهة هذه المخاوف.

وأصدرت الحكومة السويسرية بياناً رسمياً أكدت فيه أن المسلمين في سويسرا بإمكانهم ممارسة دينهم ومعتقداتهم كما كانوا يفعلون قبل الاستفتاء.. وجاءت عناوين الصحافة السويسرية صباح أمس لتُعبِّر عن الصدمة وتندد بنتيجة الاستفتاء العنصرية، فأكدت أن النتيجة جاءت صدمة مفجعة حتى إن حزب اليمين المتشدد صاحب الفكرة نفسه فُوجئ بالنتيجة التي لم يكن أحدٌ يتوقعها. من جهته دعا سفير منظمة المؤتمر الإسلامي في الأمم المتحدة بجنيف باباكار با الجالية الإسلامية في سويسرا إلى الهدوء.. وأكد أن النتيجة المخيبة للآمال تثير المخاوف من التشدد تجاه المسلمين وتعطي انطباعاً خاطئاً برفض الإسلام في سويسرا. وفي باريس أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن صدمته من نتيجة الاستفتاء.. وفي روما أعلن الفاتيكان الاثنين أنه (على الخط نفسه مع الأساقفة السويسريين) الذين أعلنوا الأحد أن تصويت السويسريين في استفتاء لصالح حظر بناء المآذن في بلادهم يُشكِّل (ضربة قاسية لحرية المعتقد).