الجزيرة - ياسر المعارك

مع أولى دقائق كارثة جدة التي خلفت أكثر من 105 حالات وفاة حسب آخر إحصائية رسمية شنت السلطة الرابعة بكل أنواعها المقروء والمرئي والمسموع حملة تضامن مع الضحايا والمتضررين من كارثة جدة وتعالت أصوات المطالبين بفتح ملف التحقيق الواسع ومحاسبة كل من المتورطين والمقصرين ممن باعوا ضمائرهم الوطنية وتستروا خلف ستار المسؤولية متربعين فوق أبراج عاجية يعتقدون أن يد القانون وعدالة المجتمع لن تستطيع الوصول إليهم.

إلا أن الملاحظ في هذه الحادثة استثمار وسائل الإعلام الإلكترونية ومواقعها الجماهيرية في تسليط الضوء على كارثة تسونامي جدة فموقع (face book) الذي يضم مئات الإعلاميين وقادة الفكر والرأي أفردوا صوراً إنسانية مفزعة لضحايا الكارثة وصوراً أخرى لحجم الأضرار المادية من تلفيات في السيارات والمباني والممتلكات صاحبها مقالات لاذعة وأقلام متنوعة لمقالات لم تر النور في الصحافة وأخرى تطالب بحقوق الضحايا والمتضررين وكشف خفايا الكارثة، وقال الإعلامي علي الضاحي إنه وضع صورة فوتوغرافية تعبر عن حال الكارثة على صفحة الفيس بوك الخاصة به وقد تلقى العديد من التعليقات كلها تصب في اتجاه واحد وهو المحاسبة والمساءلة وعدم تكرار هذه المأساة مرة أخرى في مدن أقل استعداداً من جدة، وأشار إلى أنه يتعامل مع الإنترنت كأحد أهم وسائل الاتصال الجماهيري أسوة بالتلفاز والصحافة.