دبي - الجزيرة - وكالات
أغلق مؤشر سوق دبي المالية أمس الاثنين متراجعاً 7.3% فيما تراجع مؤشر أبوظبي 8.3% وجاء هذا التراجع كردة فعل طبيعية مع أول جلسة تداول منذ إعلان حكومة إمارة دبي الأربعاء طلبها تجميد استحقاقات ديون مجموعة دبي العالمية، الأمر الذي سبب صدمة للأسواق العالمية الخميس والجمعة الماضيين وخسر مؤشر دبي 152.80 نقطة ليصل إلى مستوى 1940.36 نقطة، فيما خسر مؤشر أبوظبي 241.93 نقطة ليصل إلى 2668.23 نقطة وتراجع سهم إعمار القيادي في سوق دبي بالحد الأقصى تقريباً (9.86%)، علماً أن الحد الأقصى للتراجع خلال جلسة تداول واحدة في مؤشري دبي وأبوظبي وفي الأسهم المدرجة فيهما هو 10%. وتراجعت معظم الأسهم النشطة في سوق دبي بشكل حاد مثل أرابتيك (9.77%) وبنك دبي الإسلامي (9.96%) وديار (9.72%) وفي سوق أبوظبي تراجعت أسهم قطاع العقارات ب9.90% والاتصالات ب9.73% وأسهم القطاع المصرفي ب7.88%، وتراجعت في سوق أبوظبي أسهم 23 شركة من الشركات ال70 المدرجة، بالحد الأقصى المسموح به (10%). فحجم التداول في سوق دبي كان بحدود 37.478 مليون درهم (10.21 مليون دولار)، وهو مبلغ يشكل 10% تقريباً من متوسط حجم التداولات هذه السنة، وقال الخبير المالي همام الشماع من شركة الفجر للأوراق المالية لوكالة فرانس برس: ما حدث كان متوقعاً لأن الأسواق أصيبت بهلع نتيجة للحملة الإعلامية المهولة التي شنها الإعلام في الغرب على دبي.. وأضاف: نتوقع أن يخرج جزء كبير من محافظ المستثمرين الأجانب. وقال الشماع أيضاً إنه لا يتوقع أن يدخل المستثمرون إلى السوق للشراء، ربما سيكون اليوم مماثلاً ليوم أمس، إلا أنه توقع أن يكون هناك أخبار جيدة خلال العيد الوطني الإماراتي غداً الأربعاء وأتت هذه التراجعات الحادة في سوقي دبي وأبوظبي بالرغم من إعلان المصرف المركزي الإماراتي الأحد أنه وضع سيولة إضافية في تصرف المصارف المحلية والأجنبية العاملة في البلاد محاولاً طمأنة السوق، ولاسيما القطاع المصرفي.
إلى ذلك قال بنك أبوظبي الوطني أمس إن حجم تعرضه لوحدتين متعثرتين في مجموعة دبي العالمية يبلغ 345 مليون دولار في أول إفصاح من نوعه لبنك كبير في المنطقة عن خسائر محتملة من أزمة ديون دبي. وقال البنك الذي يعد الأكبر في الإمارات من حيث القيمة السوقية إنه استثمر 114 مليون دولار في صكوك لشركة نخيل قيمتها 3.52 مليارات دولار تستحق في 14 ديسمبر. ولدى البنك أيضاً صكوك متداولة لنخيل تبلغ قيمتها ستة ملايين دولار من الصكوك نفسها التي تستحق في ديسمبر. كما قال البنك إنه قدم قروضاً تبلغ 100 مليون دولار لشركة نخيل وقروضاً بقيمة 125 مليون دولار لشركة ليمتلس. والشركتان اللتان تعملان في مجال التطوير العقاري جزء من مجموعة دبي العالمية الضخمة التي طلبت في الأسبوع الأخير من دائنيها تأجيل سداد إلتزامات الديون لمدة ستة أشهر. وقال البنك إنه غير متعرض لمجموعة دبي العالمية نفسها.