بيروت - منير الحافي:
عبر شاشة عملاقة أطل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مؤتمر صحافي ليعلن الوثيقة السياسية الجديدة للحزب. نصرالله تناول في الوثيقة كل ما يهم حزب الله وعلاقته بمحيطه اللبناني والعربي والإقليمي وقال إن هذه هي الرؤية التي حَرِصْنا في البحث عنها أن نكون طلاب حق وحقيقة وأنه لا نرجو من ذلك سوى صلاح أهلنا وشعبنا وأمتنا وخيرهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة. الوثيقة تعتبر أن نصرة القدس وتحريرها واجب ديني ومسؤولية إنسانية وأخلاقية في عنق كل حر وشريف في الأمة العربية والإسلامية والعالم. داعياً العرب والمسلمين والدول الحريصة على استقرار العالم لبذل الجهد لتحرير القدس من نير الاحتلال الإسرائيلي وحماية مقدساتها. وقال إن المسؤولية التاريخية على عاتق الأمة وشعوبها أن لا تعترف بهذا الكيان مهما كانت المبررات وتواصل جهادها مهما طال الزمن. وعن المقاومة اعتبر أنها حاجة جوهرية وعاملا موضوعيا لتصليب الموقف العربي وإضعاف العدو بمعزل عن طبيعة الاستراتيجيات أو الرهانات. وأكد أن إنجازات المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان تمت بمؤازرة شعب وفيّ وجيش وطنيّ، مما أَحبطَ أهدافَ العدو وأوقعَ به هزيمةً تاريخيةً، لِتَخْرج المقاومة بمجاهديها وشهدائها ومعها لبنان بشعبه وجيشه بانتصار عظيم أسّس لمرحلة جديدة في المنطقة عنوانها محورية المقاومة دوراً ووظيفةً في ردع العدو وتأمين الحماية لاستقلال الوطن وسيادته والدفاع عن شعبه واستكمال تحرير بقية الأرض المحتلة. في الوضع السياسي الداخلي رأى نصر الله أن المشكلة الأساسية في النظام هي الطائفية السياسية. وأنّ قيام النظام على أسس طائفية يشكّل عائقاً قوياً أمام تحقيق ديمقراطية صحيحة يمكن على ضوئها أن تحكم الأكثرية المنتخَبة وتعارض الأقلية المنتخَبة، ويُفتح فيها الباب لتداول سليم للسلطة بين الموالاة والمعارضة أو الائتلافات السياسية المختلفة.
ولذلك فإنّ الشرط الأساس لتطبيق ديمقراطية حقيقية هو إلغاء الطائفية السياسية من النظام. وعدد نصر الله مميزات الدولة في نظر حزب الله ومنها قدرتها على حماية الأرض والشعب والسيادة والاستقلال وأن يكون لها جيش وطني قوي ومقتدر ومجهَّز، ومؤسساتٌ أمنيةٌ فاعلةٌ وحريصةٌ على أمن الناس ومصالحهم.