من مكان بعيد وعلى غير المتوقع جاءت قناة روتانا خليجية هذه المرة لتؤكد إصرارها على الدخول (زحاماً) في معترك العمل التلفزيوني المهني بمتابعتها المستمرة بالصوت والصورة والرأي حول (سيل جدة القاتل) والذي راح ضحيته العشرات وخسائره عشرات الملايين ودموعه تسكب حتى اليوم.
الزميل علي العلياني تابع عبر برنامج (يا هلا) وما زال حتى لحظة إعداد المادة باستضافته اليومية مجموعة كبيرة من المهتمين ومن لهم علاقة بما يحدث في الساحل الغربي وكانت الشفافية عنوانا عريضاً لمسه المشاهدون الذين رأوا أن روتانا خليجية تفوقت هذه المرة على قنوات كثيرة لا نبخسها حقها لكنها تراجعت أمام تفوق روتانا.
روتانا خليجية لم تعد قناة تعنى بالأغنية فقط، بل قلبت مفاهيم المشاهد السعودي والعربي وجعلته اليوم يدرجها ضمن خياراته العائلية، وهي تمضي قدماً إلى مراكز متقدمة كلَّما تسنى لها الوقت، وهي اليوم تسجل نجاحاً حري بنا أن نقدره ونحترمه حين وقفت موقفاً مشرفاً مع هذه المعاناة التي جعلتنا كثيراً متأثرين وكأن المصاب فينا.