حتى في الكوارث تعد محافظة جدة هي -جدة غير-.. وكلمة غير هنا هي إلى الأسوأ.. فقد ظهر وجه جدة الحقيقي بعد أن زالت عن وجهها القبيح مساحيق التجميل الهشة التي كانت تعطي انطباعاً خاطئاً عن الحالة المهترئة لمدينة جدة.. حتى يوحي للشخص أحياناً أن كل ما هو قائم بهذه المدينة يحمل وجهاً قبيحاً عليه مساحيق صناعية رديئة الصنع.. فقد امتهنوا الكذب للظهور على غير حقيقتهم.
إن الكارثة الحقيقية التي لحقت بمدينة جدة لم يكن أحد يتوقع حجمها على الإطلاق.. وهذا ليس عذراً عن تقصير جهات حكومية ومدنيّة عدة.. عما حل (بعجوز) البحر الأحمر.. فهذه المدينة فاقدة أو مهترئة البنية التحتية إلى الحد الذي جعل مطراً يعد عادياً -حتى ولو وصل إلى 95 ملم- إلى كارثة حقيقية.
لا أحد يعلم أين الأجهزة الرقابية طوال سنوات عن هؤلاء الموظفين المتسيبين الذين يتحملون مسؤولية ما حدث.. وحجم الكارثة يجب أن يعيد كثيراً من الأمور إلى نصابها الحقيقي.. فالوظيفة في الأمانة يجب ألا تكون للموظف.. بل إن الموظف هو من يسخر كل طاقاته لمهام الوظيفة.. ومن يخرج عن هذا الفهم.. فيوجد غيره آلاف الشباب الأكفأ منه وبمراحل.. والذين يستحقون موقع المتخاذلين الوظيفي لما يخدم مدينة كبرى مثل جدة.
هذا وننتظر التغيير الشامل لكل المتخاذلين في عملهم الرسمي.. أما غير ذلك.. فبحيرة المسك.. كفيلة بتعطير سيرتهم الوظيفية.
الأهلي وغالي ولجنة العقوبات..!!
لقد تفضل عليّ أعزاء وكرام بالاتصال.. والفضل من أهل الفضل ليس فضلاً.. فهم أناس أقدرهم وأحبهم وأجلهم.. اتصلوا بي ينفون أي تأثير خارجي على القرار الأهلاوي أو صانعيه.. وأيضاً على بعض الصحفيين الأهلاويين.. وباقتناع تام أنفي أي تأثير نصراوي على إدارة النادي وأعضاء شرفه..أما بعض صحافة الأهلي.. فاسمحوا لي.
كثيرون من الناس تقلقهم المقاطع والجمل التي لا يفهمونها من الكاتب ومن مقالاته.. ولكن بعيداً عن ذلك القلق سأكون واضحاً وصادقاً وأميناً.
ففي مباراة الأهلي والنصر الأخيرة.. قام اللاعب المصري حسام غالي بالإمساك بالقصبة الهوائية للاعب الشاب عبدالرحيم الجيزاوي.. ثم أعقبها بضربة كوع على وجه اللاعب الأرجنتيني توليدو حتى سالت دماؤه.
الآن مر أكثر من أسبوع ولم نسمع عن أي عقوبة من لجنة العقوبات.. وهم يتحججون أن القرار ليس بأيديهم بل العقوبات تأتي من الإدارة العليا.. فحسب مزاج الإدارة العليا وحبها وبغضها لأندية دون الأخرى.. تأتي العقوبات وفقاً لذلك.. لذا فالعقوبات لا نراها تطبق إلا على الأهلي والهلال بينما النصر والاتحاد في مأمن من أي عقوبة.
الناحية الأخرى تخص (بعض) صحفيي الأهلي.. وهم القلة القليلة.. فلم أقرأ أي امتعاض لأحدهم أو انتقاد سلبي -ممن قرأت لهم- لما قام به حسام غالي.. مما يؤكد صحة كلامي السابق.. أنهم واقعون تحت سيطرة غير أهلاوية.. فهم ليس لديهم من فكر صحافي غير (هيا بنا نشتم نادي (.....) ونتسلى ونفضفض) ثم يبدأ الردح وسط ابتسامات صفراء.
هذه الحقيقة خذوها كما هي.. ونسأل الله أن يعتق صحفيي وكتاب (عشتوا) من السيطرة غير الأهلاوية وخصوصاً من المهيمن الأصفر عليهم..
هذا وأشيد كثيراً بسمو الأمير فهد بن خالد.. فهو الوحيد الأوحد الذي انتقد عدم معاقبة اللاعب النصراوي حسام غالي.. وهو الوحيد الأوحد من نهض من الأهلاويين لينافح بصدق عن حق أهلاوي.. وهو الوحيد الأوحد الذي اتشح بالقيم الشريفة والشجاعة في هذا الموقف ومواقف أخرى تؤكد شجاعة وإقداماً مطلوبين في إدارة الأندية..
نبضات..!!
لأخي الأديب الأريب الأستاذ محمد الشهري.. ليس غريباً على غيور وطني مثلك التطرق لأمر فيه تشتيت للقيم الوطنية.. وفيه إقصاء لأندية المملكة العربية السعودية من أجل نادٍ واحد.. تأسيسه وشعاره وألوانه قادمة من الناحية الأخرى للبحر الأحمر.. ليس غريباً أن يمر على وطني شريف مثلك.. دون التطرق له وتفحيصه وتمحيصه.. وهذا خبرنا في الرجال الشجعان.. فالإيمان الصادق هو من يرفعنا فوق مستوى التراخي والتردد.. فالداء الذي نعالجه دوماً هنا.. هو أحوج ما يكون للإيمان المطلق بالله تعالى.. ثم بالمثل العليا التي تحلق بالنفس البشرية إلى آفاق لا أبهى ولا أجمل.. وتأتي من تلك القيم النبيلة الصدق.. والكلمة الصادقة التي تأمل في البناء لا في الهدم.
فقد أنالك الله عز وجل الحكمة والشجاعة اللتين جعلتاك كاتباً متميزاً ومقاتلاً عنيداً.. وشهماً أبياً.. فأنت أخي الفاضل شديد الاقتناع والإقناع لأنك واثق مما يخطه مداد يراعك.. طوبى لك.. والله يحفظك.
استبعد اللاعب محمد الشلهوب من جائزة الأفضلية الآسيوية وقبله استبعد اللاعب سامي الجابر وهو الأحق.. ومع ذلك مر الاستبعادان مرور الكرام.. بينما استبعاد اللاعب محمد نور أخذ أبعاداً إعلامية ورسمية كبيرة.. خلقها الإعلام الاتحادي.. ثم أين أمانة الاتحاد
وموقفها الرسمي من استبعاد الشلهوب والجابر؟!! أم أن المكاييل عندها متفاوتة.. حسبنا الله ونعم الوكيل!!.