بشراكم أهل جدة؛ فقد عاد الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز إلى مدينتكم التي نكبتها سيول الفساد وإهمال مَنْ لم يحسنوا إدارة مرافق العروس.
يا أهل جدة.. أبشروا؛ فقد تفرغ الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز بعد أن أشرف على الخدمات التي قُدِّمت لضيوف الرحمن؛ فتحقق - بفضل الله ورعايته، ثم بمتابعة خادم الحرمين الشريفين ورجاله المخلصين - أفضل موسم حج، وسيكون الذي بعده أفضل؛ لأن رجال عبدالله بن عبدالعزيز بدؤوا العمل منذ الآن للإعداد للموسم القادم.
تتذكرون توجيهات وتعليمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسؤولين عن مشاريع مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاريع المقدسة بالإسراع في إنجاز مشاريع الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ومن أهمها إتمام مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قبل بدء حج عام 1430هـ. ليس ذلك استشرافاً للغيب، لكن استشعاراً بالمسؤولية وحرصاً على أرواح ضيوف الرحمن، ولقد كان من فضل الله أن تم إنجاز هذا المشروع الذي جنَّب الحجاج أذى كبيراً.
الآن المليك في جدة، وما حصل لجدة يؤذن ببدء حملة إصلاحية حقيقية لوأد الفساد، يقودها ملك صالح وعادل هو عبدالله بن عبدالعزيز. ومن حُسن حظكم تواجد أمير عُرف بالحزم والإنجاز على رأس إدارة منطقة مكة المكرمة؛ فوجود الأمير خالد الفيصل أميراً لمنطقة مكة المكرمة، التي جدة أهم محافظاتها، سيؤدي إلى تنفيذ وتطبيق إصلاحات خادم الحرمين الشريفين العاجلة لمتابعة ما يجري في مدينتكم من تتبع لكيفية تنفيذ المشاريع، وكيفية صرف المال العام الذي يجب أن يُصرف على خدمة المواطنين وليس لتضخيم ثروات الفاسدين.
***