المشاعر المقدسة - أحمد حكمي:
ارتبط الجمل في وقتنا الحاضر ارتباطاً وثيقاً بالسياحة، وأصبح الناس يرون أنه وسيلة للترفيه بدلاً عن كونه أقوى الحيوانات صموداً في المهمات الصعبة خصوصاً الصحراوية منها في التنقل.
حج هذا العام لما شهده الحجيج من راحة في أداء النسك والأجواء الرائعة التي عاشها الحجيج في المشاعر المقدسة كان كافياً لحضور الجمل لإتمام مهمته السياحية.
البعض من كبار السن من الحجيج حين رآه تذكَّر حجم المعاناة التي كانوا يعيشونها في الزمن الماضي وكيف أن للجمل في هذه المشاعر المقدسة مكانة عظيمة ربما تصل إلى حد التحسر والندم على وضعه السياحي اليوم. أما بعض الحجيج فكان يعيش في قمة سعادته، وهو يرى هذا الحيوان وفي هذا المكان بالذات الأمر الذي دفعهم للسؤال عن كيفية ركوبه لأخذ صورة تذكارية تكون كفيلة لحفظ ذكريات المكان والزمان.