جدة - راشد الزهراني:
أكد معالي وزير الشئون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الوزارة تشرف على توزيع 1.6 مليون مصحف هدية خادم الحرمين الشريفين للحجاج المغادرين من مختلف الأحجام واللغات من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وبين آل الشيخ أن الحاج المغادر سوف يحصل إضافة إلى المصحف الشريف على هدية الحاج وهي عبارة عن مغلف يتكون من أربعة كتب في العقيدة والآداب والأخلاق ومادة صوتية فيها معلومات مفيدة.
وبيّن أن الوزارة تدرك أهمية تحسين وتطوير برامجها وتتطلع لتكون أعمال التوعية الإسلامية في الحج متجددة وفق معايير متطورة يحرص عليها ولاة الأمر -حفظهم الله- من خلال الجهود الكبيرة في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وأكد على ارتباط جميع جهود قطاعات الوزارة بالمنظومة المتكاملة لجهود المملكة في خدمة الحجيج، مشيراً إلى أن برامج الوزارة في موسم الحج تتنوع ما بين الخدمات الدعوية والإرشادية منذ وصول الحاج لأرض المملكة وتستمر حتى مغادرته إلى بلاده عبر عدد كبير من اللجان الفرعية الشرعية والتقنية والفنية والإدارية المنبثقة عن اللجنة العليا للحج بالوزارة.
وأكد أن الوزارة طورت أعمال الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج وأعدت دراسات علمية دقيقة لذلك إدارياً وهيكلياً وبشرياً وتقنياً. كما هنأ معاليه القيادة الرشيدة بالنجاح الكبير لموسم الحج، مشيراً إلى أن ذلك يعود لفضل الله عز وجل ثم للمتابعة والتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- وحرص جميع قيادات الحج على راحة الحجاج خاصة اللجنة العليا للحج برئاسة سمو النائب الثاني واللجنة المركزية للحج برئاسة سمو أمير منطقة مكة المكرمة.
وقد أشاد نخبة من دعاة العالم الإسلامي المشاركين ضمن بعثات الحج بما تقدمه المملكة من خدمات جليلة لضيوف الرحمن منوهين بخطة توعية الحجاج الطموحة والمتطورة التي نفذتها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم، كما وردت في الكتاب والسنة النبوية وعلى الوجه الأكمل.
كما أشادوا بمجموعة البرامج التعليمية والباقة المتنوعة من أفلام والبرامج التعليمية التي شوهدت في أكثر من ستون قناة فضائية وحققت نجاحاً ملموساً وكان لها الأثر البارز في توعية الحجاج قبل وبعد وصولهم إلى المملكة مما ساهم في نشر المعلومات وتوسيع دائرة إرساء المفاهيم الصحيحة عن فقه التيسير في الحج وشرح قاعدة المشقة تجلب التيسير وتطبيق حديث (افعل ولا حرج) وخاصة في ظل تقلب الأحوال الجوية والازدحام وغيرها من مسببات القلق في نفوس الحجاج.
وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور فالح بن محمد الصغير أن الجهد الكبير الذي بذلته وزارة الشئون الإسلامية في موسم هذا العام يدعونا للوقوف والتأمل والنظر بالفخر والعجاب على هذا العمل الجليل الذي شاهدناه على مدار الساعة في سبيل تبصير الجاهل وتذكير الغافل بما يحتاج إليه من معلومات تعيينه على الطاعة وتساعده على تطبيق السنة كما وردت.
من جانبه قال عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور علي الشبل إن الحجاج الذين تعامل معهم في موسم هذا العام يثمنون ما تقدمه المملكة من رعاية واهتمام بضيوف الرحمن مشيراً إلى أن هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف تؤكد وتؤصل عمق المحبة وحجم الترابط والتلاحم ومقدارا لمحبة التي يكنها الملك عبدالله لإخوانه وأبنائه الذين يفدون من أنحاء العالم لأداء فريضة الحج.
من جانبه أكد الداعية بوزارة الشئون الإسلامية بدولة إندونيسيا الدكتور عبدالحنان عباس أن حجاج بلاده لديهم قناعة بأن هذه الخدمات الجليلة والعظيمة المقدمة لهم تأتي في إطار حرص المملكة حكومة وشعباً على تقديم الأفضل من الخدمات لراحة ضيوف الرحمن التي تكتمل بهدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف وهي مسك الختام من قائد محب لأبناء أمته الإسلامية.
الشيخ الدكتور أبو القاسم عبدالعظيم أحد دعاة الوزارة في الهند أشار إلى أن الحجاج بعمومهم وحجاج بلاده خاصة يثمنون لخادم الحرمين الشريفين هذه الهدية الغالية والكريمة والكبيرة التي تؤكد حرص الملك عبدالله على تتويج تلك الخدمات الجليلة والمتنوعة المقدمة للحجاج بهذه الهدية الكبيرة التي تعبر بصدق على عمق الصلات بين المملكة وجميع أبناء الأمة الواحدة.