Al Jazirah NewsPaper Monday  30/11/2009 G Issue 13577
الأثنين 13 ذو الحجة 1430   العدد  13577
شاركت فيه 42 دولة عربية وأجنبية عرضت 110 آلاف عنوان وحضرها رئيس اتحاد الناشرين الدوليين
معرض الشارقة الدولي للكتاب يختتم فعالياته.. ويعرض 90 فعالية ثقافية وفكرية

 

اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب فعالياته في دورته الثامنة والعشرين وسط حضور مكثف من الزوار والحضور على مدار أيام فعاليات المعرض الذي أقيم في أرض المعارض بمركز أكسبو الشارقة، وأقيم تحت شعار (في حب القراءة) شاركت فيه 42 دولة عربية وأجنبية من خلال 770 هيئة ومؤسسة ودار نشر وعرض 110 آلاف عنوان من بينها 30 ألف عنوان من الإصدارات الجديدة إضافة إلى 90 فعالية ثقافية وفكرية وأدبية وورش عمل للأطفال ومقهى ثقافي مفتوح.

وصرح أحمد بن فهد الحمدان نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب بأن المعرض كان قد افتتحه الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة بحضور العديد من الجهات والهيئات والرموز من المثقفين العرب والأجانب، وتم خلال الفعاليات عقد مؤتمر الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني وملتقى ناشري كتب الأطفال وآلاف المعروضات التراثية والحديثة باللغة العربية من خلال 65 ألف عنوان، أما عناوين الكتب الأجنبية فبلغت 50 ألف عنوان.

وعن الفعاليات المصاحبة للمعرض يقول أحمد بن فهد الحمدان إنها تنوعت وتعددت نتيجة كثافة المشاركات وتعدد الحضور وكثرة الملتقيات بداية بالملتقى الأدبي الذي طرح قضية الرواية العربية على بساط البحث من خلال عدة أقطار عربية، فالرواية في الأردن ناقشها فخري صالح وإلياس فركوح وعبدالفتاح صبري، والرواية في السودان ناقشها أمير تاج السر ومحمد الربيع وخالد عويس، أما الرواية السعودية فحاضر فيها عبده خال وسعيد السريحي، والرواية الأدبية في لبنان ناقشها مع الجمهور عبده وازن وعلوية صبح، وصاحبتها دراسة مستفيضة عن الرواية المصرية، وندوة لإدريس علي، أما الرواية العربية في فلسطين فناقشها على الحكيلي وناقشها مع الجمهور يوسف أبو لوز، وكانت نهاية الملتقى الأدبي الكبير من خلال ندوة شيقة عن الرواية في الإمارات قدمتها الدكتورة فاطمة المزروعي ود. علي ابن تميم وناقشها مع الجمهور أمل صالح.

وأشار الحمدان إلى أن هذه الدورة السابعة والعشرين شهدت عدداً من المعارض التي أثرت الحضور أبرزها معرض كتاب في صور الرجل والزمان للدكتور سلطان القاسمي ومعرض ثان بعنوان ذاكرة ناقشت كتابات وأعمال رموز أدبية كبرى مثل محمد الجردان (الإمارات) وسهيل إدريس (لبنان) ورجاء النقاش (مصر) ومحمود درويش (فلسطين) وآخر عن الكتب الأمريكية والبريطانية الأكثر مبيعاً والحاصلة على جوائز. ويتطرق رئيس جمعية الناشرين السعوديين إلى عرض العديد من الورش الثقافية والأدبية التي كانت مصدر ثناء الحضور مثل ورشة إعادة تدوير الورق وثانية بعنوان (العالم كبير لكنه صغير) لمدرسي المرحلة الأساسية استضافتها قاعة الطفل وناقشتها دينا الغمري وورشة مهمة عن تعلم القراءة عبر قصص المطالعة من خلال تجربة التعليم المبكر ناقشتها كارولين حمادة (لبنان) إضافة إلى إعلان انطلاقة مشروع الكتاب الناطق (اسمع واقرأ أنت في الشارقة) من خلال دائرة الثقافة والإعلام، وكانت النهاية مع المسابقة البيئية التي تهتم بالبيئة وقضاياها من خلال أسئلة في المعارف والثقافة البيئية التي شاركت فيها مجموعة متخصصة في محاور البيئة وتستمر الملتقيات في أداء نشاطها من خلال تنوع المعروض مثل حوارات العرب والمتغيرات الثقافية التي شارك فيها د. طارق متري ود. هاني فحص ورأسها ماجد بوشلبي، وندوة أدبية مهمة عن قراءة القصص لفدوى سليمان إضافة إلى ندوة عن الكتاب النموذجي للأطفال وعرض لمسرح الدمى اللبناني ومحاضرة عن قراءة القصص قدمتها ناهد الشوا (فلسطين) لكن كانت لندوة حقوق المؤلف والنشر الإلكتروني التي أقامها اتحاد النشر الإلكتروني حضور مكثف ونقاش مثير نتيجة حداثة التجربة وكثرة الحضور مما أثارت المناقشات وفتحت آفاقاً جديدة في عالم النشر، ويضاف لها محاضرة مهمة عن توقيع اتفاقيات وبروتوكولات العمل التي أقامها الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني.

وعن الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال الذي كان له تواجد مكثف خلال المعرض يقول أحمد فهد الحمدان عضو مجلس إدارة الملتقى إنه إطار تخصصي منبثق عن اتحاد الناشرين العرب ويتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، ومقره الشارقة ويهدف إلى العمل على دفع مستوى النشر في كتب الأطفال ودعم رسالتها وتنمية الوعي الثقافي للناشرين مع الارتقاء بصناعة كتاب الطفل العربي من حيث الشكل والمضمون ومجلس إدارته يتكون من محمد عدنان سالم رئيساً، وخالد بلبيس نائباً وإحسان السويدي أمين عام وإبراهيم العمري أمين للصندوق وأحمد الحمدان وعماد العزالي وبشار شيار والأعضاء.

وقد كان هناك تنافس شريف حول كثافة المشاركات العربية المتخصصة في أدب الطفل، وقد فاز بالجوائز كتاب (أنا أحب) للمؤلفة اللبنانية سناء خضر والحدائق اللبنانية وقدرها مليون درهم إماراتي.

مشاركة سعودية متميزة

أما الجناح السعودي فقد كان الأبرز والأشهر خلال الفعاليات نتيجة كثرة المشاركات سواء الحكومية، مثل العديد من الوزارات كوزارة الشئون الإسلامية والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التعليم العالي إضافة إلى العديد من الهيئات والجهات والجامعات السعودية.

ويرى الحمدان على أهمية تواجد القطاع الأهلي السعودي من خلال العديد من دور النشر مثل مكتبات الرشد (ناشرون) والعبيكان وجرير ودار طويق وعالم الكتب وكنوز أشبيليا ودار العلوم والحكم ليمثل في مجمله رؤية متميزة لما تعرضه على مدار أيام الفعاليات، وقد كانت لتواجد الملحقية الثقافية السعودية ودورها البارز الكثير من عوامل النجاح للأنشطة السعودية من خلال تذليل أي عوائق قد تعترض الناشرين السعوديين عن طريق الدكتور عبدالله موسى طايع الذي قدم هدية للشيخ سلطان القاسمي باسم الجناح السعودي لدعم الشارقة لفعاليات الجناح إضافة إلى تواجد الأستاذ خالد الهاجري كممثلٍ للسفارة السعودية. كما احتفت الملحقية الثقافية السعودية بالناشرين وأقامت لهم حفل غداء شاركت فيه دور النشر والجهات الرسمية إضافة إلى حفل آخر دعا إليه الشيخ عزيز بن فرحان مدير مكتب الدعوة والإرشاد بدبي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد