أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) وعده بتحقيق العدالة بعد الأحداث التي صاحبت مباراتي مصر الأخيرتين أمام الجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وتصاعد التوتر في وسائل الإعلام المصرية والجزائرية قبل المباراة الأولى التي جرت في القاهرة يوم 14 نوفمبر الجاري بعد أن اتهمت الجزائر مشجعين مصريين برشق حافلة منتخبها بالحجارة مما أدى لإصابة لاعبين وهو ما دفع الفيفا لفتح تحقيق في الأمر.
وزادت حدة التوتر بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت في السودان بعد ذلك بأربعة أيام وانتهت بفوز الجزائر وتأهلها للنهائيات حيث وجهت مصر اتهامات لمشجعين جزائريين بالاعتداء على مشجعين مصريين. وعاد زاهر إلى القاهرة من سويسرا الجمعة بعد أن سلم الفيفا ملفا حول الأحداث التي وقعت في السودان.
وقال زاهر لرويترز (بلاتر وعدنا بتحقيق العدالة الكاملة غير المنقوصة بعد دراسة ملفي مباراتي مصر والجزائر سواء التي كانت في القاهرة في 14 نوفمبر وما صاحبها من شكوى بإلقاء الحجارة على حافلة الفريق الجزائري أو المباراة التي أقيمت في الخرطوم يوم 18 نوفمبر وشهدت الأحداث المؤسفة). ووصف زاهر اجتماعه برئيس الاتحاد الدولي بالمثمر وأشار إلى أن بلاتر بدا متفهماً لخطورة الأحداث التي وقعت.
وأضاف (قلت لبلاتر إنه إذا كانت كرة القدم ستشهد ما شهدته في الخرطوم فلا داعي لعلم الفيفا الذي يدعو إلى اللعب النظيف). وتابع (الفيفا أمامه وقت طويل قبل أن يتخذ قرارات تتعلق بملفي مصر والجزائر وربما يمتد الوقت إلى ما بعد انتهاء كأس الأمم الإفريقية بانجولا في يناير المقبل). وقال زاهر إنه سيدعو لعقد مؤتمر صحفي عالمي في مطلع الأسبوع المقبل من أجل توضيح الصورة للرأي العام الخارجي حول أحداث مباراة مصر والجزائر الفاصلة بعد أن لمس خلال وجوده في سويسرا أن الرسالة الإعلامية المصرية مفقودة في أوروبا.