Al Jazirah NewsPaper Sunday  29/11/2009 G Issue 13576
الأحد 12 ذو الحجة 1430   العدد  13576
الوفيات تجاوزت 110 أشخاص.. ووزير النقل: أحياء العروس أقيمت على مجرى سيول!!
جفت شوارع جدة.. وبقيت عيون أهلها دامعة!!

 

جدة - فهد المشهوري -تصوير - خالد الصبياني

انتشلت فرق الإنقاذ يوم أمس 13 جثة لمتوفين من ضحايا سيول جدة كانت عالقة داخل حفريات خلفتها المياه بالقرب من شارع (جاك) بحي قويزة. وأكد شهود عيان أن الجثث التي انتشلتها فرق الإنقاذ في قويزة كانت ل7 رجال وامرأتين، مشيرين إلى أن عمليات البحث عن جثث أخرى لا تزال مستمرة بمواقع مختلفة من حي قويزة إضافة إلى انتشال الباقي من خط الحرمين.

وتوقعت مصادر مطلعة ارتفاع عدد الضحايا لتتجاوز حاجز الـ120 جثة كون عمليات البحث لا تزال جارية في عدة مواقع خاصة الحفريات وركام السيارات.

يشار إلى أن آخر الإحصاءات المعلنة من الدفاع المدني أمس أكدت على لسان المتحدث الإعلامي عبدالله العمري أن عدد المتوفين وصل إلى 98 جثة تم التعرف على 56 جثة منها وتم تسليمها لذويها، فيما لا تزال الجثث المتبقية مجهولة.

وقال مدير إدارة الوفيات في صحة جدة غازي تاجو إإن بين المتوفين سيدات وأطفال، وأن هناك مجهولين مازال التعرف عليهم جاريا، مشيراً إلى أنه تم نقل الجثث إلى ثلاجات إدارة الطب الشرعي.

3500 حالة متضررة من السيول

من جانبها أعلنت إدارة الدفاع المدني في مكة المكرمة أمس أن حصيلة الحالات التي تم إنقاذها خلال السيول التي هطلت على العاصمة المقدسة بلغت 461 حالة تمت مباشرتها من قبل وحدات الإنقاذ البرية والعمليات الجوية الطيران العمودي وكذلك وحدة الإنقاذ البرمائية.

وقال مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل محمد عمر أربعين إنه بعد الانتهاء من أعمال الإنقاذ تم إحداث مركز إعلامي بمركز بحرة لتوفير المعلومات الميدانية لأسر المفقودين واستقبال أي حالات استغاثة وتم تشكيل لجنة فورية من الدفاع المدني ومركز إمارة بحرة لحصر الأضرار وتقديم المساعدات الفورية حيث بلغ عدد المتقدمين (3500) متضرر مبلغين عن أضرار مادية مختلفة ما بين منازل ومحلات تجارية وسيارات ومواشي.

وقال إنه تم إيواء عدد (33) أسرة عدد أفرادها (165) فردا بشقق مفروشة مجهزة مع صرف مساعدات مالية بواقع (500 ريال للزوج + 500 ريال للزوجة و50 ريالاً لكل طفل تصرف أسبوعياً). وأضاف العميد جميل أن الإمكانات الآلية والبشرية التي وفرتها الدولة أسهمت ولله الحمد في إنجاح سير العمليات الميدانية والإنقاذ على الرغم من صعوبة العوامل الجوية وجريان السيول واتساع المساحة ومداهمتها للمنزل متمنيا من الإخوة المقيمين من مختلف أطياف المجتمع وحجاج بيت الله الحرام توخي الحيطة والحذر وعدم عبور الأودية أثناء جريانها وتنفيذ التعليمات التوعوية الصادرة عن المديرية العامة للدفاع المدني عبر البلوتوث ورسائل الجوال،كما جدد الدفاع المدني تحذيره من الأمطار الغزيرة التي من المتوقع أن تهطل على منطقة القصيم وجنوب محافظة جدة في خطوة تهدف لاتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة الأمطار والسيول.

تشغيل نفق الملك عبدالله.. اليوم

على صعيد متصل تعتزم أمانة محافظة جدة تشغيل نفق الملك عبدالله الذي غمرته المياه بالكامل اليوم الأحد بعد الانتهاء من أعمال شفط المياه التي تجمعت بعد نتيجة سيل الأربعاء الماضي، وكذلك أعمال الصيانة اللازمة وصيانة الطريق.وأوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشروعات المهندس إبراهيم كتبخانه أن نفق الملك عبدالله الذي غمرته المياه بالكامل مجهز بمضختين سعة كل واحدة منهما 2500 متر مكعب، لكن السيول القادمة من طريق المدينة والشرفية والأحياء المجاورة فاقت طاقة المضخات ووصلت إلى 7500 متر مكعب في الساعة وخلال 10 ساعات وصلت المياه في النفق إلى 70 ألف متر مكعب وسيتم فتح الطريق خلال 24 ساعة.

وقال المهندس كتبخانه إن أعمال الشفط تتواصل في عدة مناطق وأحياء من جدة حيث يجري العمل كذلك في نفق الأمير ماجد الذي يتبع جامعة الملك عبدالعزيز وهناك تنسيق بين الأمانة والجامعة للانتهاء من المشكلة.

كما تقوم الأمانة حاليا بشفط المياه المتجمعة فيه، التي سببتها المصبات الموجودة من الجامعة ومن المناطق المحيطة التي كانت تقوم بالتصريف في منطقة النفق فتجمعت المياه وسببت هذا التراكم.

وأضاف أنه تم الانتهاء من تنظيف مجرى السيل الجنوبي وتم سحب الردميات والسيارات التالفة والطمي والرمال التي تراكمت في المجرى وإعادة بناء جسم القناة الذي انهار لتسهيل انسياب تدفق المياه، وتشغيل القناة الجنوبية لتفادي تجمعات أي أمطار أو سيول مستقبلا.

الانتهاء من تصريف الشوارع

من جانبه أوضح رئيس لجنة الأمطار التنفيذية ومدير عام الطرق المهندس فيصل شاولي إنه تم الانتهاء من تصريف جميع الشوارع الرئيسية بالمدينة، ويجري حالياً العمل في جميع البلديات خاصة في مناطق جنوب جدة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي محافظ جدة لإزالة الضرر عن السكان والمناطق المتضررة.

وزير النقل: أحياء جدة.. في مجرى السيول

وعلى نفس الصعيد كشف وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أن المشكلة الحالية التي تسببت في جريان السيول كانت نتيجة لتأسيس أحياء ومخططات على مجرى السيول والأودية، مشيرا إلى أن هذه المشكلة وغيرها من المشاكل ستدرس من اللجان المشكلة من المقام السامي، والرفع بالتوصيات التي ستعالج الوضع بشكل جذري لهذه الأحياء.

وامتنع وزير النقل عن ذكر المتسبب في هذه المشكلة، مؤكدا خلال جولته التي قام بها أمس الأول على موقع طريق الحرمين بجدة الذي يشهد إصلاحات وإزالة مخلفات آثار السيول، أن معالجة الوضع الحالي هو الهدف الأهم دون التطرق لمن يتحمل المسؤولية قائلا: الآن ليس وقت من يتحمل المسؤولية بل وقت العمل لحل أزمة الناس الموجودين في هذه الأحياء وفتح الطريق للمسافرين والحجاج.

وأضاف أن جهد وزارة النقل والأجهزة الحكومية الأخرى يركز على العمل ليلا ونهارا لفتح الطرق وتخفيف معاناة الناس، وبعد ذلك يتم معالجة الوضع عن طريق دراسة الوضع بكل جوانبه والرفع للمقام السامي عن الوسائل والطرق التي تعالج الوضع الحالي بشكل جذري.

ووجه الصريصري جميع العاملين أن يتم الانتهاء من الطريق تماما بعد أربع وعشرين ساعة مشيرا إلى أن جهود جميع الأجهزة الحكومية والشركات المتعاونة مع الأجهزة الحكومية تعمل للوصول لحلحلة الطريق ويكون الطريق جاهزا مساء لاستقبال المسافرين والحجاج، موضحا أن الوضع الحالي الآن على الرغم من تراكم السيارات والأثاث وغيرها إلا أن جهود الجميع ساعدت في تسريع إزالة كل هذه التلفيات وليعمل الطريق في الوقت المحدد له.

من جانبه بين المهندس مفرح الزهراني مدير فرع وزارة النقل في منطقة مكة المكرمة أن المنطقة من كوبري الجامعة لشارع الملك عبدالله أي قادم من الجنوب يرغب في الخروج يجب عليه التوجه للغرب وأي قادم من الشمال يتجه للغرب وكوبري الملك عبدالله سيكون شرق وغرب فقط.

وأضاف أنه سيتم العمل على إقفال الطريق من أجل الجزء الثاني من الطريق سيخصص للحجاج حيث إن غدا الجزء التالي سيكون مفتوحا للحجاج وسيخصص لوحات مع بداية الطرق لتعريف جميع القادمين من الجنوب والشمال.






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد