حفر الباطن - عبدالله السعيدي:
أنقذت العناية الإلهية محافظة حفر الباطن من كارثة الغرق نتيجة هطول الأمطار يومي الجمعة والسبت بكميات كبيرة لم تشهدها حفر الباطن منذ قرابة ست سنوات، وأغلقت الأمطار النفق على الطريق الدولي؛ حيث امتلأ بكميات كبيرة من المياه، ومنعت الأمطار العديد من العوائل من الخروج من منازلها لمعايدة أقاربهم، وامتلأت شوارع المحافظة بالمياه وتوقف مشروع تصريف الأمطار عن نزح المياه بسبب الكميات الكبيرة التي هطلت وغطت الشوارع بالكامل وعزلت حفر الباطن إلى جهتين شرقية وغربية؛ حيث اختفى طريق الملك عبدالعزيز المقابل للسوق، وسُجِّلت وفاة مقيم نتيجة لحادث مروري داخل المحافظة نتيجة الأمطار وتوقف العديد من الإشارات المرورية وتعطل السيارات داخل المياه واحتجاز سائقيها داخلها حتى تم إخراجها من الدفاع المدني والمواطنين، واضطر العديد من أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم التجارية التي يصعب الوصول إليها، وغمرت المياه أجزاء منها.
وانقطع التيار الكهربائي عن العديد من أحياء حفر الباطن لمدة تجاوزت الساعتين، ولفترات مختلفة، وبات سكان حي أبو موسى الأشعري ليلتهم دون كهرباء، واستعان الأهالي بالشموع.
وأوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة حفر الباطن المقدِّم أحمد بن موسى الغيث أنه، وبالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بمساندة أعمال الدفاع المدني لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، فقد تم وبالتنسيق مع بلدية المحافظة تشغيل غرفة الطوارئ الخاصة بتصريف مياه الأمطار من الشوارع والأحياء التي شهدت ارتفاعًا في منسوب المياه في مثل هذه الحالات، كما تم تسيير دوريات الرصد لمتابعة الموقف ميدانيًا والتعامل مع كافة الحالات التي يرد عنها بلاغات والتي تمثل غالبيتها في تعطل بعض السيارات الصغيرة في بعض الشوارع التي يرتفع فيها منسوب المياه، حيث تم تقديم المساعدة اللازمة لقائدي هذه المركبات من قبل فرق الدفاع المدني الميدانية. وناشد الغيث المواطنين توخي الحذر في مثل هذه الأجواء التي تشهدها هطول الأمطار بالابتعاد عن بطون الأودية ومجاري الشعاب، والتعاون مع الجهات الأمنية بتجنب السير في الأماكن التي يكثر فيها منسوب المياه. مشيرًا إلى أن غرفة العمليات لم تتلقَ أي بلاغات عن وقوع أضرار في الممتلكات أو خسائر في الأرواح نتيجة لهطول الأمطار.