المشاعر المقدسة - محمد العيدروس -تصوير - سليمان وهيب
طبقت هيئة الهلال الأحمر السعودية منهجيات تقنية متقنة تضاهي بها المستوى العالمي خلال موسم حج هذا العام.
فبدءاً من كثافة السيارات الصغيرة ذات التجهيزات العالية التي لديها القدرة على اقتحام مواقع بالمشاعر المقدسة، مروراً بأزياء جديدة للملابس.
وضعت الهيئة هذا العام غرفة عمليات متطورة في استقبال البلاغات وتمريرها وآلية معالجتها.
يقول أحمد السرواني مشرف غرفة العمليات المركزية: نتلقى البلاغ الهاتفي ثم نسجله كاملاً في الحاسب الآلي وندرسه بشكل سريع ثم نتخذ الإجراء وفقاً لكل بلاغ على حدة.
ويضيف السرواني: من الأشياء الجديدة المطبقة لدى الهلال الأحمر هو نظام الدائرة الطبية.. حيث يتم خلالها الاتصال على المبلِّغ من قبل أطباء متخصصين وإعطائه إرشادات معينة لإزالة الخطر حتى وصول سيارة الإسعاف إليه كسباً للوقت.
وقال إن حالات عديدة تمت معالجتها من قبل نظام الدائرة الطبية ولم يعد المتصل والمبلِّغ في حاجة لإرسال سيارة الإسعاف إليه.
سألت أحمد الحارثي وهو أحد قياديي غرفة العمليات.. كيف تتعاملون مع البلاغات الكاذبة؟
أجاب: لدينا طرقنا وخبرتنا في معرفة وتدقيق جميع البلاغات والاتصالات التي ترد إلينا.
قلت له: وماذا لو كان المبلِّغ والمتصل أو طالب الخدمة الإسعافية لا يتقن العربية أو الإنجليزية مثلاً؟
قال: لدينا في غرفة العمليات موظفون يتقنون جميع اللغات الحية إلى جانب اللغات الإندونيسية والأوردو وغيرها.
يبقى أن نشير هنا إلى أن غرفة عمليات الهلال الأحمر على اتصال بشكل مباشر وفوري مع الأجهزة الأمنية الخدماتية على مدار الساعة.ولعل اللافت أيضاً في أعمال الهيئة هذا العام هو تجهيز العربات الإسعافية بشكل تقني عالٍ، فهناك عربة القيادة المركزية الضخمة التي تم تجربتها على صعيد عرفات.
وهناك سيارات تحتوي كاميرا في أعلاها تتولى النقل التلفزيوني لما يدور بدقة في مواقع الإنقاذ والإسعاف في الميادين على الهواء مباشرة إلى غرفة العمليات.