المشاعر - بعثة الجزيرة

احتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أمس بعيد الأضحى المبارك أعاده الله على الأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات، فيما امتلأت أروقة المسجد الحرام وأدواره وساحاته ومنطقة السطح بأكثر من مليوني حاج أدوا صلاة الجمعة أمس، وامتدت صفوف المصلين في الطرقات والشوارع المؤدية إلى الحرم.

وكانت مواكب حجاج بيت الله الحرام قد اكتمل وصولها إلى منى أمس واستقروا على صعيدها الطاهر مكبرين مهللين بعد أن منَّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع تحفهم عناية الرحمن في ظل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين من خدمات ورعاية في مختلف المجالات وتجنيد الطاقات البشرية والآلية لتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وأمان وراحة واطمئنان.

ورمى الحجاج جمرة العقبة بكل يسر وسهولة بفضل من الله ثم بالمشروع الجديد لجسر الجمرات الذي أسهم بشكل كبير في التيسير على الحجاج أداء هذا النسك لرحابته وتعدد أدواره التي تستوعب مئات الآلاف خلال الساعة الواحدة.

وبحسب مصادر أمنية فقد انتهى مئات الآلاف من الحجاج من رمي جمرة العقبة أمس قبل الساعة الحادية عشرة صباحاً، مما يؤكد نجاح المشروع الجديد لجسر الجمرات في استيعاب الحشود البشرية من حجاج بيت الله الحرام، وأداء نسكهم في بضع دقائق. وبعد أن فرغ الحجاج من الرمي شرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام ثم طافوا طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة بعدها نحروا الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.