الدمام - خالد المرشود:
علل خبير فلكي أن نزول الأمطار بغزارة على محافظة جدة وما خلفتها من مآسٍ ووفيات جراء سقوط الأمطار بما جاء من شرق إفريقيا بما يسمى بهضبة البحيرات التي هي امتداد للبحر الأحمر وللبحر الميت والفسحة الواقعة بين جبال لبنان الشرقية وجبال لبنان الغربية، وقال الخبير الفلكي الدكتور صالح بن محمد العجيري في حديث متلفز مساء يوم أمس عقب نزول الأمطار: إن هذا الشق العظيم انتهى في هضبة البحيرات في شرق إفريقيا.
وأشار د. العجيري إلى أن هضبة شرق إفريقيا تصدر منخفضات جوية، موضحا أنها كانت في الماضي غالبا تمر على البحر الأحمر ولا تؤثر فيه وتمر على جبال تهامة ولا تؤثر فيها ابتداء من منتصف شبه جزيرة العرب حيث كانت تأثيرها أكثر، وقال العجيري: وهي تمر على المسطحات الخليجية المائية وتتشبع بالرطوبة، وإذا صادفت طبقة باردة في طبقات الجو العليا تمطر بفضل الله ورحمته، وقال الخبير الفلكي: الذي حصل أن المنخفضات التي صدرتها هضبة البحيرات في شرق إفريقيا لامست مسطحات المياه في البحر الأحمر فتشبعت بالرطوبة وصادفت طبقة باردة في طبقات الجو العليا فنزل المطر بغزارة في المناطق الغربية من السعودية (مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة).
وأضاف العجيري: لكن ابتداء من يوم السبت -بإذن الله تعالى- ستنقشع الغيوم وسنرى الشمس بالغة السطوع -بمشيئة الله-.
وعن الأمطار القادمة قال: المعروف انه صار في تزحزح في الجو وأضاف أن هذا التزحزح وافق جفافا مثلا في الكويت مشيرا إلى أن الجفاف من شأنه أن يكون هناك شح في نزول المطر وقال: إن شح المطر يجعل هنالك تربة مفككة، كما أنه لا يجعل هناك عشبا على سطح الأرض فتكون التربة مفككة أيضاً.
مشيراً إلى انه سيكون في منطقة مكة المكرمة وجدة والمدينة فسحة أخرى.