جدة - صلاح مخارش - خالد الصبياني:
ما زالت أمطار الأربعاء الماضي في جدة والسيول الجارفة وأحداثها هي الحديث والشغل الشاغل لسكان جدة حتى أمس بل وسيستمر.. لأن ما حدث ب(عروس البحر الأحمر) منذ ذلك اليوم لم يكن بالأمر السهل، حيث ما زالت أرقام الوفيات في تزايد وأرقام الخسائر المادية تتزايد.
الحكايات والروايات تحكي الكثير والكثير من القصص والخوف مما حصل بل أصبحنا في جدة نسمع في كل لحظة عن غرق شخص في تلك السيول أو عائلة أو سقوط منزل على أهله أو جرف لسيارة وتهشمها تماماً أو سقوط أجزاء من جسر وإغلاق أنفاق، وفي الوقت نفسه كانت الصور التي نقلناها وكذلك الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام هي أصدق وأبلغ تعبير عما حدث في جدة!!
من جهة أخرى قام محافظ جدة أمس الأول بزيارة بعض الأحياء المتضررة كما قام أمس وزير النقل بزيارة تفقدية لجسر الجامعة الذي شهد تضرراً كبيراً، فيما ما زالت السماء ملبدة بالغيوم ومهيأة لهطول أمطار في أي لحظة.
على ارتفاع 3000 قدم رصدت (الجزيرة) من على متن الطائرة العمودية للدفاع المدني الجهود الجبارة التي تبذلها الجهات المعنية لفك الحصار عن الأحياء والطرق المعزولة بمدينة جدة بسبب سوء التصريف والتي ترتب عليها التجمع الكثيف للمياه؛ حيث تساوت المجاري والشوارع بشكل واضح مما أدى إلى شلل تام في حركة المواطنين بمدينة جدة، وقد تسببت هذه الأمطار في سقوط بعض جدران المنازل.
كما رصدت (الجزيرة) بالكاميرا تلك الأمطار التي أصبحت حديث الناس ولاحظت كاميرا (الجزيرة) عدة مشاهد من بينها تعطل حركة المواصلات مما سبب انزعاجاً وربكة للمواطنين الذين أكدوا من خلال حديثهم إن معظم الطرق والشوارع بمدينة جدة تفتقد المواصفات العالمية كما هي في البلدان الأخرى.
الجدير بالذكر أن معظم وأغلب الطرق الرئيسية والفرعية ظهر عليها التصدع تماماً ووضح ذلك جلياً بعد هطول الأمطار.