الجزيرة - فيصل الحميد

توقعت ميدل إيست إيكونوميك دايجيست ارتفاع صفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط خلال العام المقبل2010 تدفعها تقييمات الشركات المتعثرة والميزانيات العمومية الخاسرة في المنطقة وقالت (ميد) في بيان: إن الشركات التي تمتلك سيولة نقدية، مثل شركات الاستثمار في أسهم رأس المال الخاص، تقدم للسوق الحالية فرص شراء ممتازة، غير أن اللوائح والقوانين المنظمة لمثل هذه الصفقات تتباين فيما بين البلدان، كما أن إجراءاتها ليست واضحة ومحكمة كشأنها في الغرب.

وأوضح إدموند أوسوليفان، رئيس ميد إيفنتس إن ميد أجرت استقصاء بين أن 75% من قادة الأعمال في الشرق الأوسط يتوقعون أن يشهد عام 2010 المزيد من صفقات الاندماج والاستحواذ، وأن أكثر من نصف شركات الأعمال تتطلع لبيع أصولها أو الاستحواذ على أصول جديدة كجزء من إستراتيجياتها لعام 2010م.

وأشار إلى أن تعليقات وردت في الاستقصاء تتوقع بأن صفقات الاندماج والاستحواذ لن تتزايد في عام 2010 مع الإقرار بأنها تبدو كأفضل إستراتيجية تنتهجها الشركات في الوضع الحالي. ويردف أو سوليفان قائلاً: (إن تداعي النظام المالي العالمي قد غير من ديناميكيات العمل في كافة المناطق.. ويبدو أن صفقات الاندماج والاستحواذ أصبحت طوق النجاة للخروج من هذه الأزمة ومع الدخول في شراكات ناجحة بتقييمات منصفة وتآزرات جيدة وإضفاء القيمة على أنشطة الأعمال، ستحقق النجاح بعد انتعاش السوق مرة أخرى).

بدوره أوضح عبد الله الإبياري، العضو المنتدب لشركة القلعة (سيتادل كابيتال) العاملة في قطاع استثمارات أسهم رأس المال الخاص إن مع ازدياد تحول المستثمرين الدوليين الإقليميين إلى الاقتصادات الناشئة، وبروز عوامل الجذب الناتجة عن التقييمات، بدأنا نرى زيادة في صفقات الاندماج والاستحواذ بالمنطق, ونتيجة لذلك فإن شركات الاستثمار في أسهم رأس المال الخاص تحظى بفرص هائلة في هذا الصدد

وتعقد ميد مؤتمرا يسلط الضوء على صفقات الاندماج والاستحواذ في الفترة ما بين 7-9 ديسمبر المقبل في أبو ظبي، وهي الفعالية التي تركز بشكل خالص على صفقات الاندماج والاستحواذ، وترى ميد إن الوقت مهم حيث زادت صفقات الاندماج والاستحواذ بالمنطقة بنسبة 27% منذ الربع الثالث من عام 2009، كما يتوقع أن تشهد هذه الصفقات طفرة كبيرة عام 2010، كنتيجة للأوضاع الاقتصادية القائمة.