القدس - رندة أحمد

لم تمر سوى 24 ساعة من إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة 10 أشهر، حتى ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن وزير الجيش الإسرائيلي - أيهود باراك صادق على بناء 28 مؤسسة تعليمية ومباني جماهيرية للعام الدراسي القادم في مستوطنات الضفة الغربية.. وقال باراك: (علينا أن نصغي لرؤساء المستوطنين فلا يجب أن نرتبك).

وكانت السلطة الفلسطينية قد رفضت، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين - صائب عريقات: (لا جديد في خطاب نتنياهو ولم يقدم أي صيغة لاستئناف المفاوضات معنا)، وهكذا إعلان ليس وقفاً للاستيطان، لأن إسرائيل ستستمر في بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية وستستمر في المباني الحكومية وتستثني القدس من عملية تجميد الاستيطان. وأكد عريقات أن هذا الأمر (يحمل في طياته خطورة سياسية بالغة). وأضاف عريقات أن استثناء القدس هو أمر غير مقبول ولا يمكن قبوله ودون تحديد وقت لمفاوضات الوضع النهائي فلن تكون هناك بداية لعملية السلام ومهما كانت الظروف فلن يستطيع أحد أن يستثني القدس ومهما مورست ضغوط فلن نقبل بدولة فلسطينية دون القدس عاصمة لدولة فلسطين.

في غضون ذلك، وصف مجلس المستوطنات في الضفة الغربية قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر تجميد عملية البناء في المستوطنات لمدة 10 أشهر بأنه غير مشروع. وقال: إن المجلس في بيان له سيواصل عملية البناء في المستوطنات مع الحكومة أو بدونها.

وجاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها المجلس لمناقشة تداعيات قرار الحكومة تجميد عملية البناء في المستوطنات لمدة 10 أشهر.