القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان
أكد خبراء وسياسيون مصريون أن التدخل الإيراني في المنطقة بات واضحا وملموسا، وأصبح يهدد الأمن القومي العربي بشكل غير مسبوق، مما يتطلب من العرب موقف موحد لمواجهة مثل هذا التدخل، وأشار الخبراء إلى أن تحذير الرئيس المصري حسني مبارك مؤخرا من تدخل إيران في الشأن العربي يدل على أن الوضع تفاقم ويحتاج وقفة عربية.
وكان مبارك قد قال لإيران: لن نتردد في اتخاذ مواقف، تتصدى لمحاولات زعزعة الاستقرار، وتحمي أمن مصر القومي، في صلته بأمن منطقة الخليج والبحر الأحمر، وأمن الشرق الأوسط بوجه عام، وأوضح الخبراء أن إيران بدت في التدخل بشكل سافر وعلني وفيه الكثير من التحدي للعرب بعكس ما كان يحدث في الماضي، ودللوا على ذلك بإقدام إيران على إطلاق اسم الزعيم السابق للحوثيين حسين بدر الدين الحوثي على أحد شوارع طهران، بعد أن تأزمت العلاقات اليمنية - الإيرانية بسبب اتهام صنعاء لمرجعيات إيرانية بدعم حركة الحوثي، وهي نفس الخطوة التي اتخذتها طهران ضد مصر من قبل عندما أطلقت اسم خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات على أحد شوارعها وهو الأمر الذي يعد أحد الأسباب في تأزم العلاقات المصرية الإيرانية.
وأضاف الخبراء أن الناظر للخريطة العربية يجد أن المشروع الإيراني نشب أظافره في أكثر من مكان عربي، حيث يتدخل في لبنان والعراق تارة وفي اليمن تارة أخرى وفي فلسطين، كما أنها تبحث عن دور في أفريقيا، ولم تكتف إيران بالدعم المادي والمعنوي والسياسي لبعض الجماعات التابعة لها بل تدخلت بشكل عسكري كما يحدث في اليمن، وكما حدث في مصر عندما جندت مجموعة من حزب الله اللبناني للقيام بأعمال تخريبية في مصر، كل ذلك يدل على أن الخطر الإيراني بات حقيقيا والتهوين من أمره يضر الأمن القومي العربي وقال الخبراء إن الدلائل والمعلومات المؤكدة تشير إلى أن إيران وضعت سيناريو له شقين للهيمنة على المنطقة عبر زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى، الأول فكري سياسي والثاني عسكري وقد شهدت السنوات الماضية محاولات دءوبة من طهران لتصدير الثورة ونشر التشيع وإثارة الفتن بين الدول العربية بخلق محاور وافتعال مشاكل.