لندن - مكسيكو سيتي - وكالات
قال علماء أمس الجمعة إن إغلاق المدارس يمكن أن يخفض انتشار وباء إنفلونزا (اتش1 ان1) بمقدار الخمس، لكن تأثير الإغلاق السلبي على الاقتصاد يجب أن يُقاس مقارنة بحجم بالمزايا.. ودرس باحثون بيانات من ثماني دول أوروبية وخلصوا إلى أن إغلاق المدارس في حالة حدوث وباء مرض معدٍ مثل (اتش1ان1) سيخفض الاتصال عن قرب عشرة في المائة ويخفض انتشار الفيروس بنسبة 21 في المائة. وقال نيل هنز من جامعة هاسليت وانتويرب في بلجيكا الذي قاد البحث: (الأطفال من أهم عوامل نشر المرض عن قرب بسبب طبيعة تواصلهم الاجتماعي الحميمي وطبيعة صحتهم العامة.. تقليص احتمالات الاتصال... ذو نفع كبير في حالة حدوث وباء عالمي).. وطلب من آلاف الأطفال عدم الذهاب إلى المدارس في محاولة لمنع انتشار إنفلونزا (اتش1ان1) لدى ظهورها في بريطانيا أول الأمر في أبريل - نيسان كما أغلقت المدارس بشكل متقطع في مناطق أخرى من أوروبا.. وتقول منظمة الصحة العالمية التي أعلنت إنفلونزا (اتش1ان1) وباء عالمياً في يونيو - حزيران إن الحكومات الوطنية هي التي تقرر إغلاق المدارس أم لا؟.. وقررت غالبية الدول عدم اللجوء إلى قرار إغلاق المدارس لأن الفيروس انتشر على نطاق واسع بين الناس ولأن إغلاق المدارس سيعني غياب عاملين في قطاع الصحة وقطاعات حيوية أخرى عن العمل لرعاية أطفالهم مما سيخفض الإنتاج ويضر باقتصادات متضررة بالفعل من جراء الأزمة المالية العالمية.
من جهة أخرى صرح وزيرالصحة المكسيكي خوسيه أنجيل كوردوفا فيلالوبوس أن بلاده تتوقع أن تصل ذروة حالات الإصابة بفيروس (اتش 1 ان 1) المعروف آواخر الشهر المقبل، ومطلع كانون الثاني - يناير.
وأضاف كوردوفا فيلالوبوس أن هذه الفترة تشمل الأسابيع الأكثر جفافاً وبرودة في المكسيك خلال العام وأن (الفيروس ينتشر أسرع) في الظروف الجافة.
وقال الوزير خلال اجتماع مع مسئولي قطاعات الصحة الاتحادية والولايات المكسيكية: (سيكون هناك المزيد من حالات الإصابة والوفيات، بيْد أن الشيء الأهم يتمثَّل في احتواء هذه الحالات). يُذكر أن فيروس (اتش1 ان1)، الذي اكتشف للمرة الأولى في المكسيك في شهر نيسان - أبريل الماضي وأصبح منذ ذلك الوقت وباءً عالمياً.