لم تكن خسارة المنتخب المصري متوقعة في المباراة التي جرت أخيراً بينه وبين المنتخب الجزائري تمهيداً للمونديال المقبل، أقله بالنسبة للجمهور المصري.. إلا أن ما كان متوقعاً العداوة التي ظهرت وبشكل شرس بين الجمهور الرياضي والشعب.. وبالتأكيد أثرت مفاعيل الخسارة على الحياة الدبلوماسية والاجتماعية بين الطرفين، وكأن أياً من الشعوب العربية كانت بحاجة لخسارة مماثلة لتزيد الهوة والعداوة بين شعبين، وبروح رياضية.. إلا أن أحداً لم ينتبه للروح الرياضية التي كانت مسيطرة قبل المباراة، وجاءت بعدها حروب عشواء على كل ما له علاقة بالجزائر، وفتحت ملفات وبدأ الثأر لشرف اللعبة الرياضية ينحى بمساره مترنحاً في كل الأروقة، وحتى التلفزيونات وبين الفنانين، وزادت الهوة، وآخر بوادر الهوة الحاصلة فتح ملفات تخص المقيمين والمغادرين ومن الفنانين العرب ومن بينهم الفنانة الجزائرية فلة، والتي حاربت في فترة سابقة لتظهر براءتها وتزيل عن سمعتها شبهة التهمة التي لفقت لها وكانت نتيجتها السجن. اليوم عادت إلى الأضواء قضية فلة الجزائرية التي انتهت فصولها قبل سنوات طويلة، لتفتح قناة (المحور) ملفاً قديماً انتقاماً للرياضة.. إلا أن فلة لم تكن في السابق في وارد التفكير بالرد على أي وسيلة إعلامية تحاور إثارة موضوع انتهى منذ الثمانينيات إلا أن ما قيل على الهواء دفعها لتصدر بياناً توضيحياً تدافع من خلاله عن كرامتها وفنها، ومما جاء في البيان:
أولاً: أنا كإنسانة قبل أن أكون فنانة أُقدّر شعور المصريين الذين لم يتقبلوا الهزيمة.
ثانياً: إن التعدي على كرامات الناس ليست من تربيتنا ومبادئنا وأخلاقنا فكل كلمة بالسوء طاولتني فهي إن دلت فتدل على تربية وأخلاق من تفوه بها.
ثالثاً: ليتذكر الشعب المصري أن فلة هي أول من بارك للمنتخب المصري إثر فوزه بمباراة الإياب.
رابعاً: ليكن الجميع على علم بأنني أكبر من أن أرد على مصطلحات رخيصة تفرق بين الشعبين المصري والجزائري وسأتعالى على الجراح.
خامساً: أستغل الفرصة لأوجه التهاني إلى الشعب الجزائري الحبيب.. وأبارك له فوزه بالمباراة وأتمنى له التوفيق في مونديال أفريقيا 2010م.