مشهد مؤثر في منى ورحمات السماء تمتزج بدعوات الرحمات التي تصعد من قلوب الحجاج! مشهد مؤثر يوم الثامن من ذي الحجة في بيت الله الحرام وفي مشعر منى والمطر ينسكب مدراراً من السماء على الكعبة المشرفة وعلى الطائفين وفي منى على الحجاج والداعين.. ويتدفق في منى على إحرامات وأجساد الحجاج والمؤمنين، لقد التقت قطرات الرحمات المتنزلة من السماء مع دعوات الرحمات الصاعدة من الأرض!

مشهد بالغ التأثير احتشدت فيه مشاعر الرحمة، وعواطف المؤمنين، ورحمة رب العالمين.

- 2 -

شركة الاتصالات والعيد عيدان

أكبر ملايين المشتركين بجوال شركة الاتصالات STC الخطوة (الأريحية) للشركة بمناسبة احتفالها ببلوغ عدد مشتركيها 20 مليوناً، وذلك بإهداء مشتركيها شهراً مجانياً لكافة مكالمات الجوال داخل شبكتها فجعلت الفرحة تعم كل مشترك ولم تجعل احتفالاتها على شكل جوائز أو ما شابه ذلك فلا يستفيد منها سوى عدد محدود من المشتركين ولكنها جاءت (مطراً) شاملاً وليس قطرات تتجه إلى أفراد من المشتركين بل لملايين من الناس لتخفف عنهم شركة الاتصالات عبئاً شهرياً مادياً، كان ينتظرهم نهاية الشهر الذي أعقب الفرحة بالعيد.

تحية لشركة الاتصالات هذه الشركة العريقة التي لم تقدم هذه الخطوة إلا وهي تعرف قدراتها وقوة وضعها المالي فضلاً عن إمكانات الشبكة لديها.

- 3 -

صحيفة (الجزيرة)

مزيداً من خطوات النجاح والانتشار

أي تطور تصل إليه صحافتنا فإنه يلوّن وديان نفسي بأطياف من الابتهاج.. ويتماهى الفرح أكثر عندما تكون صحيفة (الجزيرة) ضمن منظومة هذا التطور الصحفي، ذلك لأن هذه الصحيفة هي (مسقط رأس قلمي) وأرضها الزرقاء هي أماكن (جريان جداوله).

ولقد شدتني خطوتان تطويريتان ل(الجزيرة) خلال الفترة الماضية الأولى: إعلانها عن أرقام توزيعها في خطوة الواثقة من نفسها التي سبقت بها الصحف السعودية، لتقول للقارئ وللمعلن هذا حجم توزيعنا بكل شفافية، وهو رقم كبير يستحق أن يعلن، والثانية خطوتها في طباعة (الجزيرة) بجدة لتصل (الجزيرة) إلى قراء أكبر مناطق المملكة (مكة المكرمة) بطعتها (الطازجة) بكل ما فيها من تغطيات وأحداث وأخبار جديدة، وهذا بقدر ما يسر سكان منطقة مكة، ومن يرغب منهم في الاطلاع عليها من أبنائها ومن الزوار الذين يفدون إلى بيت الله الحرام فإنه يسر أيضاً متابعي (الجزيرة) عندما يكونون في سفر إليها.

تحية لـ(الجزيرة) العزيزة إدارة وتحريراً ولربانها رئيس تحريرها أ. خالد المالك الذي جعل ل(الجزيرة) شعاراً صادقاً (الجزيرة تكفيك).

- 4 -

عندما يكون المال أرقاماً فقط..!

هل المهم أن تصل إلى ما تريد ثراء أو منصباً أو جاهاً؟

في تقديري وتقدير كل عاقل ليس المهم أن تصل.

لكن الأهم - كما تقول الحكمة - (أن تستمتع بما وصلت إليه..!) وهو هدف سليم لا تتناطح فيه عنزان.

انظروا في عالم الأثرياء.. كم واحد شقي بجمع المادة لكنه لم يستمتع بما جمع بل أمواله (أرقام) في البنوك فقط وهو يطلع على رقمها في كشف الحساب الشهري الذي يبعثه البنك إليه.

إن أمثال هؤلاء يهربون من الفقر لكنهم يغرقون في فقر أكبر.

ألم يقل المتنبي:

((ومن ينفق الساعات في جمع ماله

مخافة فقر فالذي فعل الفقر))

وكم من رجل وصل إلى منصب مهم لكنه لم يستمتع به لأنه إما مشغول بطموحات أكبر أو هو منشغل بإيذاء الآخرين والإساءة إليهم.

وكم.. وكم..!

- 5 -

آخر الجداول

للكاتبة الشاعرة بشاير محمد:

((وأين اختفت سالفات الأماني

وقلبك والحب لم ألفَ شياً

وغادر نجم الهنا من سمائي

وجفّت بحور الهوى في يديّا

فماذا على الحب إن صار وهماً

وإن صرت حلما فماذا عليّا))