Al Jazirah NewsPaper Friday  27/11/2009 G Issue 13574
الجمعة 10 ذو الحجة 1430   العدد  13574
السلطة الرابعة
أكد أنه سينتقل للجزيرة.. المعلّق الطموح فهد العتيبي:
أبوظبي والكاس تفاوضانني

 

إعداد - سامي اليوسف:

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.

قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم المعلّق الطموح فهد خالد العتيبي فماذا قال..

* من الرياضية السعودية إلى الشوتايم وحديث عن قرب توقيعك ل(الجزيرة).. لماذا التنقلات الكثيرة؟ وأيهما أهم برأيك للمعلق الاستقرار أم التنقل والبحث عن الدوريات الشهيرة ذات الشعبية الجماهيريةش؟

- التنقل أمر طبيعي في سبيل البحث عن الأفضل والفارق واضح بين القناة الرياضية السعودية وشوتايم وبطبيعة الحال الاستقرار أفضل للمعلق لكن حينما لا تتوفر العوامل المساعدة للنجاح في بيئة ما لا بأس من التغيير.

* رددت كثيراً بأنك سوف لن تغادر الرياضية السعودية، وفجأة وبلا مقدمات غادرتها للشوتايم.. هل للعرض المغري أم معاناة خاصة واجهتك كانت سبباً وراء هذه المغادرة؟

- قضيت في القناة الرياضية السعودية ما يقارب خمس سنوات وخلال تلك الفترة تلقيت العديد من العروض لقنوات مشهورة لكن لم انتقل لأنه طلب مني البقاء من مسؤولي القناة وأيضاً لأن ظروفي في ذلك الوقت لا تسمح لي بالانتقال لقنوات خارج المملكة. بصراحة الرياضية السعودية قناة مجتهدة ولكنها أقل من القنوات الأخرى لضعف إمكانياتها وقد كنت ممن طالبوا بالعمل على تحسين إمكانياتها بالذات فيما يتعلق بالحصول على حقوق البطولات الأوروبية الكبرى لكن لم تنجح القناة في منافسة قنوات أخرى سبقتها في هذا المجال وهو السبب الرئيسي في أن أترك الرياضية السعودية.

* قرأنا عن قرب توقيعك مع الجزيرة قبل أيام، وفجأة سمعنا أن عرضاً أكثر جدية وصلك من أبو ظبي الرياضية.. أيهما ستختار؟

- حالياً موجود في شوتايم وسأكمل عقدي مع القناة حتى نهاية هذا الموسم لا أخفيك بأنني تلقيت 3 عروض رسمية منها الجزيرة الرياضية وأبو ظبي بالإضافة إلى عرض من قناة الدوري والكأس، ولأكون صريحاً أكثر مفاوضات الجزيرة متقدمة جداً ولكن لا أعلم ماذا يمكن أن يحدث مستقبلاً.. بالنسبة للاختيار بين هذه القنوات سوف أكون سعيداً لو عملت في أي منها ربما لا تتوفر في قناة الكأس البطولات التي أبحث عنها وهو من الأشياء الرئيسية بالنسبة لي للعمل مع قناة رياضية وهذا الشيء بالذات متوفر في الجزيرة الرياضية وبات موجوداً حالياً في أبو ظبي بحصولها على الدوري الإنجليزي, أعتقد أن المعلق كما هو المذيع والصحفي وغيره يحتاج إلى أرض خصبة للإبداع في مجاله ومن المنطقي تماماً أن يكون هذا الشيء متوفر في قنوات من هذا الوزن.

* عديد المعلقين يبحثون عن الدوري السعودي وإثارته، إلا أنت اتجهت بعكس التيار، غادرته بحثاً عن الدوري الإنجليزي، بصراحة.. هل تفتقد الدوري السعودي وإثارته؟

- ربما لأنني بدأت مشواري في هذا المجال بالتعليق على البطولات الأوروبية عكس جميع المعلقين الذين سبقوني, أعتقد أن هذا الشيء جعلني اندمج أكثر مع الكره الأوروبية التي أتابعها منذ الصغر وأعشق مبارياتها, الكرة السريعة والأداء المثالي بالإضافة إلى المهارات الفردية العالية وإثارة المباريات هذا لا يوجد إلا في أوروبا, عكس ما يوجد لدينا في الدوري السعودي نعم لدينا كرة جيدة وفرق متطورة لكن بدرجة أقل.

* لماذا لم تقبل عرض قنوات art سبورت الذي قدّم لك ذات يوم؟

- ببساطه لأن في الوقت الذي فاوضتني art كانت قد فقدت حقوق الدوري الإنجليزي الممتاز وهي البطولة التي كنت أطمح للتعليق عليها فقدمت اعتذاري لهم وأعتقد أنهم فقدوا أهم مكتسب لديهم بفقدان هذه البطولة الكبيرة.

* ما الفارق بين التعليق على الدوري المحلي والدوري الإنجليزي.. أبحث عن إجابة تفصيلية؟

- في الدوري المحلي الفرق التي تتمتع بإمكانيات كبيرة ونجوم من اثنين إلى ثلاثة أندية كحد أقصى ولذلك فهي من سنوات تتنافس على الدوري بينما الفرق الأخرى موسم بعد آخر تتراجع ولا تتطور إلا ما ندر, فهناك مسافة كبيرة بين الثلاثي الهلال والاتحاد والشباب وبين الفرق الأخرى ولم تعد دائرة المنافسة تتسع لأنديه أخرى على عكس إنجلترا، حيث حدة التنافس أكبر وبإمكانك أن ترشح أكثر من أربعة فرق للفوز بالدوري أضف إلى ذلك التقارب الكبير في المستوى بين الأندية الإنجليزية مما يجعلك تتوقع أن يتفوق فريق صاعد للدرجة الممتازة ويستطع هزيمة تشلسي أو مانشستر يونايتد.

في الدوري المحلي بإمكانك أن تتنبأ بإقالة 8 مدربين قبل نهاية الموسم والجميع يلاحظ عدم الاستقرار الفني الذي ذبح الأندية وساهم بصورة كبيرة في عدم قدرتها على تقديم مستوى جيد عكس ما يوجد هناك من ثقة في المدرب وأعطائه الفرصة الكاملة لتقديم أفكاره وتطوير للفريق حتى لو احتاج لوقت طويل لذلك تتفاجأ أن يخرج من الدوري السعودي مدربين يملكون الكثير من الأفكار الجيدة للرقي بالفرق مثل ثيو بوكير واولاريو كوزمين ولاحظ العمل الفني الكبير الذي قدم وعقلية الفوز التي رسخت للاعبين الذي تدربوا تحت إشراف هذين المدربين علماً بأن القائمة تطول أكثر ممن فرطنا بهم من مدربين أكفاء

في الدوري المحلي يكون الاعتماد أكثر على (فزعة) أعضاء الشرف في دعم الأندية وتعلم أن الرياضة كما غيرها باتت تعتمد بالدرجة الأساسية على المادة ولذلك فإن خصخصة الأندية ستكون أهم الحلول لتطوير الفرق مثل ما يحدث في إنجلترا فأغلب الأندية تدعم من قبل شركات كبرى توفر الميزانيات الضخمة وتجلب أبرز النجوم.

الفرق كبير بين الأندية وأيضاً بين اللاعبين، حيث إن العقلية الاحترافية للاعبينا ما زالت ينقصها الكثير عكس اللاعبين هناك الملتزمين في هذا الجانب بالذات.

* ما يميزك أنك بدأت وما زالت بطابع وشخصية مستقلة بعيداً عن التقليد.. سؤالي: هل يحتاج المعلق في بدايته لنهج أسلوب التقليد لكي يعرف؟ ولماذا؟

- ربما يكون التفكير لدى بعض المعلقين في بداية المشوار في كيفية الوصول إلى مستوى ذلك المعلق الناجح وبالتالي محاولة اتباع نفس المدرسة أو تقليد نفس الأسلوب وقد يساهم هذا الشيء للوصول سريعاً للمتابع لكن هذا الشيء لا أعتقد أن يروق لذائقة نسبة كبيرة من المشاهدين ومن الأفضل أن يكون لدى المعلق الشخصية التي هي من تتحدث عنه.

* ما هي المباراة التي ندمت على التعليق عليها؟ ولماذا؟ وما المباراة التي تتمنى لو أنك علقت عليها؟

- السعودية والعراق نهائي كأس آسيا الأخيرة فقد خسر المنتخب بطريقه أثارت استغرابي.

- ليفربول وميلان نهائي دوري أبطال أوروبا 2005 فيها اختصار للمعنى الحقيقي لكرة القدم الجميلة.

* قنوات الأندية هل أثرت الساحة الرياضية.. ولماذا؟

- بصراحة لا أعتقد أن الأندية تملك فعلياً قنوات فما أشاهده حالياً قنوات تتبع شركه واحدة وتدار بأسلوب واحد وبنفس المنهجية ولا تمتلك أي حق في التحكم بجلب أي موظف في أي اختصاص إلا عن طريق نفس الشركة ما يعني أنها مكبلة.

* لو سمحت.. رتب لي أبرز 5 معلقين عرب على الساحة الرياضية؟

علي سعيد الكعبي، يوسف سيف، عصام الشوالي، رؤوف بن خليف، خالد الغول، حفيظ دراجي.

ماذا تقول لهؤلاء:

رؤوف خليف: قضيت برفقتك أوقات رائعة أتمنى أن تعود.

فارس عوض: لديك خلفية رائعة وأسلوب مختلف وأتمنى لك المزيد من النجاح.

سامي الجابر: ستبقى أسطورة إلى الأبد.

ناصر الخليفي: أحدثت نقلة كبيرة في قناة باتت عالمية وأعدك أن أكون معكم يوماً ما.

خالد الحسين: ما تقدمه للمعلّقين أمر غير مستغرب لشخص مثلك.

خالد الدوس: أشكرك على دعمك وتوجيهاتك وأتمنى أن تقدم أسماء أخرى في مجال التعليق الرياضي.

* كلمة أخيرة: أرجو أن أكون دائماً عند حسن ظن الجميع وشكراً لـ(الجزيرة).

* بطاقة الضيف:

الاسم: فهد خالد العتيبي.

العمر:29 سنة.

الحالة الاجتماعية: متزوج.

المؤهل: جامعي.






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد