جازان - علي العمودي
الواجب الوطني والدفاع عن الوطن من الحدود الجنوبية من المملكة لم يُعِق جنودنا البواسل من تأدية الواجب الديني والسنة النبوية؛ حيث أتم رجالنا على الشريط الحدودي صيام العشر من الشهر بصوم (يوم عرفة)، وعند سماع الأذان تناوبوا على أداء الصلاة؛ فهناك من يصلي ويقوم الآخر بحراسته، وعند الغروب يرفع المؤذن لصلاة المغرب فيتوجه كل جندي نحو زميله الآخر بالتمر والماء ويرددون الدعاء بالنصر، وأن يمنحهم النصر أو الشهادة وهم صائمون بما في العشر ويوم عرفة من الفضل العظيم، كما عبَّر جنودنا بأنه (لن يثنينا شيء عن أداء واجبنا تجاه ديننا ووطننا، وسنسهر ونرابط من أجل راحة وطننا المعطاء وشعبه الكريم). وفي مظهر جميل أصر رجالنا وجنودنا البواسل على معايدة الوطن والقيادة الكريمة من على الجبهة في الشريط الحدودي الجنوبي، كما أصروا على معايدة أهاليهم، طالبين لهم الدعاء بالنصر، صامدين على الحدود أباة، مقدمين أرواحهم فداء للوطن، مرددين: لن نعود حتى نؤمِّن الحدود ونقضي على العدو نهائياً، وهو عيدنا الحقيقي، يوم ندحر العدو من أراضينا؛ ليصبح عيدنا عيدين، سائلين المولى عزَّ وجلَّ النصر ودوام عزك يا وطن.